وأشار عليه أيضا باستلحاق زياد (١).
وقد تصور إبليس بصورته يوم قبض النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : أيها الناس ، لا تجعلوها كسرانية ، ولا قيصرانية ، وسعوها تتسع ، ولا تردوها في بني هاشم ، فينتظر بها الحبالى الخ .. (٢).
وقد حرص الخليفة الثاني على مكافأة المغيرة على تأييده لسياساتهم ومعونته لهم ، فعمل جاهدا على تبرئة ساحته ، ودفع حد الزنا عنه ، حين صد زياد بن أبيه عن أداء الشهادة كما هو حقها (٣).
ثم إنه حين عزله عن البصرة ـ التي زنا فيها ـ للتخلص من كلام الناس ، عاد فولاه الكوفة ، فصار ذلك مثلا ، فكان يقال : غضب الله عليك كما غضب عمر على المغيرة ، عزله عن البصرة واستعمله على الكوفة (٤).
__________________
(١) قاموس الرجال للتستري (مؤسسة النشر الإسلامي) ج ١٠ ص ١٩٥ وراجع : مروج الذهب للمسعودي ج ٣ ص ٦ والغدير ج ١٠ ص ١٩٠ والنصائح الكافية ص ٧٢.
(٢) الأمالي للطوسي ص ١٧٧ والبحار ج ٢٨ ص ٢٠٥ وتفسير الميزان ج ٩ ص ١٠٨ ومجمع النورين ص ٨٤ وقاموس الرجال للتستري (مؤسسة النشر الإسلامي) ج ١٠ ص ١٩٦.
(٣) راجع : الإيضاح لابن شاذان ص ٥٥٣ والنص والإجتهاد ص ٣٥٦ والسقيفة وفدك ص ٩٥ وأحكام القرآن لابن عربي ج ٣ ص ٣٤٨ وراجع : فتح الباري ج ٥ ص ١٨٧ وشرح معاني الآثار ج ٤ ص ١٥٣ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٢ ص ٢٣٧ وقاموس الرجال للتستري (مؤسسة النشر الإسلامي) ج ١٠ ص ١٩٥
(٤) قاموس الرجال للتستري (مؤسسة النشر الإسلامي) ج ١٠ ص ١٩٧ عن عيون الأخبار لابن قتيبة ج ٢ ص ٢١٦ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٤ ص ١٢١ عن ابن سيرين.