وأصعده المنبر ، وخطب الناس فقال : «ارفقوا به ، فإنه حديث عهد بالملك».
فقلت : إن أهلي غلبوني على الذي لي.
فقال : «أنا أعطيكه وأعطيك ضعفه».
وقالوا : إن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أصعده إليه على المنبر ، ودعا له ، ومسح رأسه وقال : «اللهم بارك في وائل وولد ولده» (١).
ونودي : الصلاة جامعة ، ليجتمع الناس سرورا بقدوم وائل بن حجر إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وأمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» معاوية بن أبي سفيان أن ينزله منزلا بالحرة ، فمشى معه ، ووائل راكب ، فقال له معاوية : أردفني خلفك [وشكا إليه حر الرمضاء].
قال : لست من أرداف الملوك.
قال : فألق إلي نعليك.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤٣١ عن الطبراني ، وأبي نعيم ، وفي هامشه عن : البداية والنهاية ج ٥ ص ٧٩ ، والخرائج والجرائح ج ١ ص ٦٠ ، والبحار ج ١٨ ص ١٠٨ وج ٢٢ ص ١١٢ ، ومستدرك سفينة البحار ج ١ ص ٣٣٥ ، والإستيعاب ج ٤ ص ١٥٦٢ ، وشرح مسند أبي حنيفة للملا علي القاري ص ٤٩٢ ، والتاريخ الكبير للبخاري ج ٨ ص ١٧٥ ، وضعفاء العقيلي ج ٤ ص ٥٩ ، والثقات لابن حبان ج ٣ ص ٤٢٥ ، ومشاهير علماء الأمصار لابن حبان ص ٧٧ ، وتاريخ مدينة دمشق ج ٦٢ ص ٣٩١ ، وأسد الغابة ج ٥ ص ٨١ ، والأعلام للزركلي ج ٨ ص ١٠٦ ، والأنساب للسمعاني ج ٢ ص ٢٣٠ ، والوافي بالوفيات ج ٢٧ ص ٢٥٠ ، وتاريخ ابن خلدون ج ٧ ص ٣٨٠ ، وقصص الأنبياء للراوندي ص ٢٩٤ ، والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ١٥٤ ، والسيرة الحلبية ج ١ ص ٣٣٣.