رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وفد بني عامر ، فيهم عامر بن الطفيل ، وأربد بن قيس ، وجبار بن سلمى (قاتل عامر بن فهيرة ببئر معونة) ، وكان هؤلاء الثلاثة رؤساء القوم وشياطينهم ، [وكان في نية عامر بن الطفيل عدو الله الإعتداء على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» والغدر بالنبي «صلىاللهعليهوآله»].
وقد قال لعامر بن الطفيل قومه : يا عامر ، إن الناس قد أسلموا فأسلم.
قال : والله ، لقد كنت آليت ألا أنتهي حتى تتبع العرب عقبي ، أفأتبع عقب هذا الفتى من قريش؟ ثم قال لأربد : إذا قدمنا على الرجل فسأشغل عنك وجهه ، فإذا فعلت ذلك فاعله بالسيف (١).
وفي حديث ابن عباس : فإن الناس إذا قتلت محمدا لم تزد على أن تلتزم بالدية ، وتكره الحرب ، فسنعطيهم الدية.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٦١ عن ابن المنذر وج ١٠ ص ٢٦٠ ، وابن أبي حاتم ، وأبي نعيم ، وابن مردويه ، والبيهقي ، والحاكم ، وابن إسحاق ، والمواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج ٥ ص ١٣٠ و ١٣١ ، وقرب الاسناد ص ٣٢١ ، والبحار ج ١٧ ص ٢٢٨ وج ٢١ ص ٣٦٥ ، وراجع : حلية الأبرار للبحراني ج ١ ص ١١٤ ، والدرر لابن عبد البر ص ٢٥٣ ، وتاريخ الطبري ج ٢ ص ٣٩٨ ، والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٢٩٩ ، وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٦٧٩ ، والوافي بالوفيات ج ٨ ص ٢١٦ ، والبداية والنهاية لابن كثير ج ٥ ص ٦٨ ، وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ١٠٠ وج ١٢ ص ٩٤ ، والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٩٩٢ ، وإعلام الورى بأعلام الهدى ج ١ ص ٢٥٠ ، وعيون الأثر ج ٢ ص ٢٧٧ ، والسيرة النبوية لابن كثير ج ٤ ص ١٠٩ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٢٤٦.