مع العلم : بأن عمر هذا الرجل قد طال ، فقد روي : أنه توفي سنة إحدى وثمانين ، وقيل : ست وثمانين ، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة (١) ، وله مائة وست سنين (٢).
٧ ـ وإذا كانت باهلة قد أسلمت عن بكرة أبيها لرؤيتهم بطن أبي أمامة ، إذن لعظموه وبجلوه ، والتفوا حوله ، وتفاخروا به في مختلف مواقف المفاخرة ..
٨ ـ لماذا زبروه أولا ، ومنعوه حتى من شربة ، ماء وصمموا على أن يتركوه حتى يموت عطشا ، ثم بعد أن نام تلك النومة قالوا لبعضهم : أتاكم رجل من أشرافكم وسراتكم فرددتموه؟! فاذهبوا إليه فأطعموه من الطعام والشراب ما يشتهي ..
فمن الآمر؟ ومن المأمور في هذا النص؟!
ولماذا لم يصدروا أمرهم بإطعامه وسقيه ، حين كانوا مجتمعين على قصعتهم ..
٩ ـ على أن رواية العسقلاني عن أبي يعلى تقول : بعثني رسول الله
__________________
(١) الإستيعاب (بهامش الإصابة) ج ١ ص ٤ و ٥ والإصابة ج ٢ ص ١٨٢ وعمدة القاري ج ١٢ ص ١٥٧ وسبل السلام ج ١ ص ١٨ والإستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٧٣٦ وج ٤ ص ١٦٠٢ والإكمال في أسماء الرجال للخطيب التبريزي ص ١٣ ومستدركات علم رجال الحديث للشاهرودي ج ٤ ص ٢٥٩ وأسد الغابة ج ٥ ص ١٣٩ والأعلام للزركلي ج ٣ ص ٢٠٣ والوافي بالوفيات ج ١٦ ص ١٧٧.
(٢) الإصابة ج ٢ ص ١٨٢ و (ط دار الكتب العلمية ـ بيروت) ج ٣ ص ٣٤٠ وذكر المقريزي في هامش إمتاع الأسماع ج ١٢ ص ٥٠.