وآله» ، ولم يقترب إليه ، ولم يلتق به ، بل اكتفى بلقاء أنس؟! .. أليس تذكر الروايات أنه كان يلتقي النبي «صلىاللهعليهوآله» في أكثر من مورد ومناسبة؟!
سادسا : قال الصالحي الشامي : «قال الشيخ في النكت البديعات : «أورده البيهقي من طريق عمرو بن عوف المزني ، وقال : فيه بشير بن جبلة عن أبيه ، عن جده ، نسخة موضوعة ، وعبد الله بن نافع متروك الخ ..» (١).
٢ ـ أما الرواية الثانية فيرد عليها مع ضعف سندها جميع ما قدمناه آنفا باستثناء الإيراد الثاني والثالث.
يضاف إلى ما تقدم :
أولا : ما معنى قوله : إنه «صلىاللهعليهوآله» سمع مناديا ينادي :
«اللهم أعنّي على ما ينجيني الخ ..»؟!
فهل كان الخضر «عليهالسلام» يصرخ بدعائه ، وينادي به؟!.
وإذا كان ينادي بدعائه ، فلماذا سمعه النبي «صلىاللهعليهوآله» وحده ، ولم يسمعه أنس ، حتى اضطر «صلىاللهعليهوآله» إلى إسكات أنس ليستكمل سماع ذلك النداء؟!
وهل سمع هذا النداء أحد من المسلمين من أهل المدينة غير أنس ، وغير رسول الله «صلىاللهعليهوآله»؟! ..
وإذا كانوا قد سمعوا ذلك ، هل خرجوا لرؤية ذلك المنادي؟ أم أن موقفهم كان هو الإهمال وعدم المبالاة أم غير ذلك؟! ..
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤٣٧.