عن علقمة قال : قلت لابن مسعود : هل صحب النبي «صلىاللهعليهوآله» من أحد ليلة الجن؟
قلت : ما صحبه منا أحد ، ولكن فقدناه ذات ليلة فالتمسناه في الأودية وفي الشعاب ، فقلنا : اغتيل؟ استطير؟ ما فعل؟ فبتنا بشر ليلة بات بها قوم.
فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء.
فقلنا : يا رسول الله ، فقدناك فطلبناك فلم نجدك ، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم.
فقال : «إنه أتاني داعي الجن ، فأتيتهم فقرأت عليهم القرآن».
قال : فانطلق فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم.
وسألوه الزاد فقال : «لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما كان لحما ، وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم»
قال : «فلا تستنجوا بهما ، فإنهما زاد إخوانكم من الجن».
وقال الشعبي : وكانوا من جن الجزيرة (١).
__________________
ـ في المجمع ج ١ ص ٢١٥ ، وقال : رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن ، والبحار ج ٦٠ ص ٢٩٤ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٦٠ وراجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٦٤.
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٤٣٤ عن أحمد ، والترمذي ، ومسلم ، والدر المنثور ج ٦ ص ٤٤ عنهم وعن عبد بن حميد ، والبحار ج ٦٠ ص ٢٩٤ وراجع : صحيح مسلم ج ٢ ص ٣٦ وسنن الترمذي ج ٥ ص ٥٩ وسنن الكبرى للبيهقي ج ١ ص ١٠٩ وضعيف سنن الترمذي للألباني ص ٤١٥ وتفسير البغوي ج ٤ ص ١٧٤ وأحكام القرآن لابن العربي ج ٤ ص ٣١٦ وتفسير القرطبي ج ١ ص ٣١٥ وج ١٩ ص ٤ و ٦ وتفسير إبن كثير ج ٤ ص ١٧٦ وأضواء البيان للشنقيطي ج ٤ ص ١٢١.