ومن ذلك ايضا ـ ما رواه الصدوق (قدسسره) في كتاب التوحيد (١) بسنده عن عبد الأعلى بن أعين : قال : «سألت أبا عبد الله (ع) عمن لا يعرف شيئا هل عليه شيء؟ قال : لا». وما رواه في الفقيه والتوحيد (٢) في الصحيح عن ابي عبد الله (عليهالسلام) : قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) : رفع عن أمتي تسعة ، وعد منها ما لا يعلمون».
ومما يؤكد ذلك ما روي أيضا : «انه ما أخذ الله على الجهال أن يتعلموا حتى أخذ على العلماء ان يعلموا» رواه في الكافي (٣). وقوله : «ما حجب الله علمه عن العباد فهو موضوع عنهم» (٤). وقوله : «ان الله يحتج على العباد بما آتاهم
__________________
(١) في باب (التعريف والبيان والحجة والهداية) وفي الكافي في باب (حجج الله على خلقه) من كتاب التوحيد.
(٢) رواه في الفقيه في باب ـ ١٤ ـ (من ترك الوضوء أو بعضه أو شك فيه) من الجزء الأول وفي التوحيد في باب (التعريف والبيان والحجة والهداية).
وفي الكافي في باب (ما رفع عن الأمة) من كتاب الايمان والكفر. وفي الوسائل في باب ـ ٣٠ ـ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة من كتاب الصلاة عن الفقيه والخصال ، وفي باب ـ ٥٦ ـ من أبواب جهاد النفس وما يناسبه من كتاب الجهاد عن التوحيد والخصال والكافي.
(٣) في باب (بذل العلم) من كتاب فضل العلم ، وهو حديث طلحة بن زيد عن ابى عبد الله (عليهالسلام) قال : «قرأت في كتاب على (عليهالسلام) ان الله لم يأخذ على الجهال عهدا بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهدا ببذل العلم للجهال ، لان العلم كان قبل الجهل».
(٤) وهو حديث ابى الحسن زكريا بن يحيى عن ابى عبد الله (عليهالسلام) رواه الصدوق في كتاب التوحيد في باب (التعريف البيان والحجة والهداية) ورواه الكليني في الكافي في باب (حجج الله على خلقه) من كتاب التوحيد ، الا ان رواية الكليني ليس فيها كلمة (علمه).