عينيه ، ثمّ قال له : اُنظر ، فنظر أبو بكر فرأى السفينة تضطرب في البحر ، ثمّ نظر إلى قصور أهل المدينة ، فقال في نفسه : الآن صدّقت أنّك ساحر ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله صدّيق أنت ».
فقلت : لِمَ سُمّي عمر الفاروق؟ قال : « نعم ، ألا ترى أنّه قد فرّق بين الحقّ والباطل ، وأخذ الناس بالباطل ».
قلت : فلم سمّي سالماً الأمين؟ قال : لمّا أن كتبوا الكتب ووضعوها على يد (١) سالم فصار الأمين ».
قلت : فقال اتّقوا دعوة سعد؟ قال : « نعم » قلت : وكيف ذاك؟ قال : « إنّ سعداً يكرّ فيقاتل عليّاً عليهالسلام » (٢).
__________________
١ ـ في نسخة « ض » : يدي.
٢ ـ نقله المجلسي كاملاً عن المختصر في البحار ٥٣ : ٧٥ / ٧٦ ، وأورده الصفّار باختلاف يسير في البصائر : ٤٢٢ / ١٤ ، إلى قوله : الصدّيق أنت ، والقمّي في تفسيره ١ : ٢٩٠ نحوه.