ورسوله ، ويبعث معهما إلى البصرة (١) سبعين رجلاً فيقتلون مقاتلهم ، ويبعث بعثاً إلى الروم ويفتح الله لهم ، ثمّ لأقتلنّ كلّ دابّة حرّم الله لحمها حتى لا يكون على وجه الأرض إلاّ الطيّب.
وأعرض على اليهـود والنصارى وسائر الملل ، ولاُخيّرنّهم دين (٢) الإسلام أو السيف ، فمن أسلم مننت عليه ، ومن كره الإسلام أهرق الله دمه ، ولا يبقى رجل من شيعتنا إلاّ أنزل الله إليه مَلكاً يمسح عن وجهه التراب ، ويعرّفه أزواجه ومنازله في الجنّة ، ولا يبقى على وجه الأرض أعمى ولا مقعد ولا مبتلى إلاّ كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت.
ولتنزلنّ البركة من السماء إلى الأرض حتّى أنّ الشجرة لتنقصف ممّا يزيد الله فيها من الثمرة ، ولتؤكل (٣) ثمرة الشتاء في الصيف ، وثمرة الصيف في الشتاء ، وذلك قول الله تعالى ( ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ) (٤) » (٥).
قد تقدّم مثل هذا الحديث لكن في ذلك زيادة ليست في هذا (٦).
__________________
١ ـ « إلى البصرة » لم ترد في نسختي « س و ض ».
٢ ـ في المصدر والبحار : بين.
٣ ـ في المصدر والبحار : ولتأكلنّ.
٤ ـ الأعراف ٧ : ٩٦.
٥ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٨٤٨ / ٦٣ ، وعنه في البحار ٤٥ : ٨٠ / ٦ ، وعنه وعن المختصر في البحار ٥٣ : ٦٣ / ذيل حديث ٥٢ ، وفي الكل زيادة : « ثمّ إنّ الله ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفى عليهم شيء في الأرض ، وما كان فيها حتى أنّ الرجل منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته ، فيخبرهم بعلم ما يعملون ».
٦ ـ تقدّم الحديث في رقم ١٠٧ عن الخرائج.