أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ ( الرحمن * علّم القرآن ) (١) فقال : « إنّ الله علّم محمّداً القرآن » قلت : ( خلق الإنسان * علّمه البيان ) (٢) قال : « ذاك علي بن أبي طالب أمير المؤمنين صلوات الله عليه علّمه بيان كلّ شيء ممّا يحتاج الناس إليه » (٣).
[ ١٦٥ / ٦ ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى (٤) ، عن جدّه الحسن بن راشد ، قال : سمعت أبا ابراهيم عليهالسلام يقول : « إنّ الله تبارك وتعالى أوحى إلى محمّد صلىاللهعليهوآله : أنّه قد فنيت أيّامك ، وذهبت دنياك ، واحتجت إلى لقاء ربّك ، فرفع النبيّ صلىاللهعليهوآله يديه إلى السماء باسطاً كفيّه وهو يقول : عِدَتك التي وعدتني إنّك لاتخلف الميعاد ، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه : أن ائت اُحُداً أنت ومن تثق به ، فأعاد الدعاء ، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه : امض أنت وابن عمّك حتّى تأتي اُحُداً ، ثمّ تصعد على
__________________
وأربعمائة وأربعة عشر مورداً ، ولايوجد في الرواة مثله في كثرة الرواية.
اُنظر رجال النجاشي : ١٦ / ١٨ ، رجال الشيخ : ٣٦٩ / ٣٠ ، معجم رجال الحديث ١ : ٢٩١.
١ و ٢ ـ الرحمن ٥٥ : ١ ـ ٤.
٣ ـ بصائر الدرجات : ٥٠٥ / ٥ ، وأورده القمّي في تفسيره ٢ : ٣٤٣ ، ونقله المجلسي في البحار ٤٠ : ١٤٢ / ٤٥ ، عن بصائر الدرجات والاختصاص.
والظاهر أنّه قد وقع خلط بين رمز المختصر ورمز الاختصاص لتقاربهما ، ولذا لم اعثر عليه في الاختصاص ، وعلى هذا يكون الرمز ( خص ) وليس ( ختص ).
٤ ـ القاسم بن يحيى : هو ابن الحسن بن راشد ، عدّه الشيخ في رجاله تارة من أصحاب الإمام الرضا عليهالسلام واُخرى في من لم يرو عنهم عليهمالسلام ، وهو الراوي عن جدّه الحسن بن راشد.
انظر رجال النجاشي : ٣١٦ / ٨٦٦ ، رجال الشيخ : ٣٨٥ / ٢ و ٤٩٠ / ٦.