البرود ونحن شباب (١) ، فرجع إلينا أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال بعضنا : ( بود اسكفت ) (٢) قد جاءكم ، فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : « ويحك إنّ أعلاه علم وأسفله طعام » (٣).
[ ١٩٧ / ٣٨ ] محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن الحسين بن سعيد ، عن جعفر بن بشير البجلي ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي اُسامة زيد الشحام ، قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام وعنده رجل من المغيريّة (٤) فسأله عن شيء من السنن ، فقال :
__________________
هو الصحيح. واسمه دينار التميمي ، ولقّب بعقيصا لشعر قاله ، عدّه البرقي والشيخ المفيد والطوسي من أصحاب الإمام أمير المؤمنين والحسين عليهماالسلام ، وقد شهد مع الإمام علي عليهالسلام صفّين ، ونقل معجزته في إخباره عن المغيّبات.
اُنظر رجال البرقي : ٥ و ٨ ، الاختصاص : ٨ ، رجال الشيخ : ٤٠ / ١ و ٧٦ / ١ ، مستدركات النمازي ٣ : ٣٧٤ / ٥٥٢٠.
١ ـ في البصائر : شبّان.
٢ ـ قال المجلسي في بيان الحديث : « بوداسكفت » لعلّه كان اسم رجل بطين ، فأطلقوا عليه صلوات الله عليه لكونه بطيناً ، أو كان في بعض اللغات موضوعاً للبطين ، وإنّما أطلقوا ذلك لظنّهم أنّه عليهالسلام لا يعرف تلك اللغة ، فأجابهم عليهالسلام بأنّ أسفل بطني محلّ الطعام وأعلاه محل العلوم والأحكام. البحار ٤٠ : ١٤٣ / بيان حديث ٤٧.
٣ ـ بصائر الدرجات : ٥١٧ / ٤٩ ، وعنه في البحار ٤٠ : ١٤٣ / ٤٧.
٤ ـ المغيريّة : هم أصحاب المغيرة بن سعيد العجلي ، الذي ادّعى أنّ الإمامة بعد الإمام الباقر عليهالسلام في محمّد بن عبدالله بن الحسن بن الحسن ( ذو النفس الزكيّة ) ، وزعم أنّه حي لم يمت.
وكان المغيرة مولى خالد بن عبدالله القسري ، وادّعى الإمامة لنفسه بعد الإمام محمّد ، وبعد ذلك ادّعى النبوّة لنفسه ، واستحلّ المحارم ... انظر الملل والنحل ١ : ١٧٦ / د ، فرق الشيعة للنوبختي : ٥٩.