ونحن قُوّام الله على خلقه ، وخُزّانه على دينه ، نخزنه ونستره ، ونكتم به من عدوّه ، كما اكتتم رسول الله صلىاللهعليهوآله حتّى أذن الله له في الهجرة ، وجهاد المشركين.
فنحن على منهاج رسول الله صلىاللهعليهوآله ، حتّى يأذن الله لنا بإظهار دينه بالسيف ، وندعوا الناس إليه ، ولنضربهم عليه عوداً ، كما ضربهم رسول الله صلىاللهعليهوآله بَدءاً » (١).
[ ١٩٩ / ٤٠ ] محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن ياسين البصري (٢) ، عن حريز بن عبدالله ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ الله عزّ وجلّ فرض العلم على ستّة أجزاء (٣) ، فأعطى علياً عليهالسلام خمسة أجزاء (٤) ، وأسهم له في الجزء الآخر » (٥).
[ ٢٠٠ / ٤١ ] وعنه ، عن النضر بن سويد وجعفر بن بشير البجلي ، عن هارون بن خارجة ، عن عبدالله بن عطا (٦) ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : « نحن اُولوا الذكر ،
__________________
١ ـ بصائر الدرجات : ٥١٨ / ٥١ وأورده القمّي في تفسيره ٢ : ٦١ ، باختلاف يسير ، ونقله الاسترآبادي في تأويل الآيات ١ : ٣١٤ / ٧ ، عن محمّد بن العباس ، وذكره باختصار فرات الكوفي في تفسيره : ٢٥٦ / ٣٤٨ ، وابن شهر آشوب في المناقب ٤ : ٢٣٣ ـ ٢٣٤.
٢ ـ في البصائر : ياسين الصرير ، وفي البحار عنه : ياسين الضرير ، فهو والذي في المتن كلاهما صحيح ، والظاهر أنّ نقطة الضاد سقطت في الطبع ، وهو ياسين الضرير الزيّات البصري ، لقى أبا الحسن موسى عليهالسلام لمّا كان بالبصرة ، وروى عنه.
انظر رجال النجاشي : ٤٥٣ / ١٢٢٧ ، فهرست الشيخ : ٢٦٧ / ٨١٩.
٣ و ٤ ـ في نسخة « ض و س » : أشياء.
٥ ـ بصائر الدرجات : ٥١٨ / ٥٢ ، وعنه في البحار ٤٠ : ١٤٣ / ٤٨ ، باختلاف يسير في الفقرة الأخيرة.
٦ ـ في نسختي « س و ض » : عبدالملك بن عطا.