بكر ، عن زرارة ، عن أبي عبيدة الحذّاء قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : « من سمع من رجل أمراً لم يُحط به علماً فكذّب به ، ومن أمرِه الرضا بنا والتسليم لنا ، فإنّ ذلك لا يكفّره » (١).
[ ٢٢٨ / ٢١ ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن منصور (٢) الصيقل ، قال : دخلت أنا والحارث بن المغيرة وغيره على أبي عبدالله عليهالسلام ، فقال له الحارث : إنّه ـ يعني منصور الصيقل ـ يسمع حديثنا فو الله ما يدري ما يقبل وما يردّ ، فقال أبو عبدالله عليهالسلام : « هذا رجل من المسلّمة ، إنّ المسلّمين هم النجباء ».
ثمّ قال : « فما يقول؟ » قال : يقول : قولي في هذا قول جعفر بن محمّد عليهماالسلام ، فقال : « بهذا نزل جبرئيل عليهالسلام » (٣).
[ ٢٢٩ / ٢٢ ] وعنه ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد الجوهري ، عن سلمة بن حنّان ، عن أبي الصباح الكناني (٤) ، قال : كنت عند أبي عبدالله عليهالسلام ، فقال :
__________________
انظر رجال النجاشي : ١٠٢ / ٢٥٤ ، رجال الكشي : ٥٧٢ / ١٠٨٣ ، رجال البرقي : ٥٤ و ٥٧ ، رجال الطوسي : ٣٦٨ / ٢٠ و ٣٩٨ / ١١ و ٤١٠ / ١٣.
١ ـ بصائر الدرجات : ٥٢٤ / ٢٣ ، وعنه في البحار ٢ : ٢٠٢ / ٧٧. المراد من قوله عليهالسلام « لا يكفّره » أي إذا كان جاهلاً بأمر الرضا والتسليم لما ورد عنهم عليهمالسلام.
٢ ـ في البصائر : صفوان ، وعنه في البحار كما في المختصر.
٣ ـ بصائر الدرجات : ٥٢٤ / ٢٤ ، وعنه في البحار ٢ : ٢٠٢ / ٧٨ ، إلى قوله : هم النجباء ، وباختلاف يسير في ألفاظه.
٤ ـ أبو الصباح الكناني : هوابراهيم بن نعيم العبدي ، كان أبو عبدالله عليهالسلام يسمّيه الميزان ، لثقته ، كان كوفياً ومنزله في كنانة فعرف به ، وكان عبدياً ، رأى أبا جعفر عليهالسلام ، وروى عن أبي ابراهيم