( قال محمّد بن الحسين : وقد حدّثني به جعفر بن بشير ) (١) ، عن حمّاد بن عثمان أو غيره ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، أو عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : « لا تكذّبوا الحديث أتاكم به مرجيءٌ (٢) ولا قدريّ ولا خارجيّ نسبه إلينا ، فإنّكم لا تدرون لعلّه من الحقّ ، فتكذّبون الله عزّ وجلّ فوق عرشه » (٣).
[ ٢٤٣ / ٣٦ ] أحمد بن محمّد بن عيسى (٤) ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن
__________________
١ ـ ما بين القوسين لم يرد في نسخة « س ».
٢ ـ الإرجاء على معنيين : الأول : بمعنى التأخير كما في قوله تعالى في سورة الأعراف آية : ١١١ ( قالوا أرجِهِ وأخاه ) أي أمهله وأخّره ، والثاني : إعطاء الرجاء ، وإطلاق اسم المرجئة على الجماعة بالمعنى الأول ، لأنّهم كانوا يؤخّرون العمل على النيّة والعقد ، وأمّا بالمعنى الثاني فظاهر لأنّهم يقولون : لاتضرّ مع الإيمان معصية ، كما لاتنفع مع الكفر طاعة.
والمرجئة أربعة أصناف : مرجئة الخوارج ، ومرجئة القدرية ، ومرجئة الجبرية ، والمرجئة الخالصة. انظر الملل والنحل للشهرستاني ١ : ١٣٩.
٣ ـ بصائر الدرجات : ٥٣٨ / ٥ ، باختصار ، وعنه في البحار ٢ : ١٨٦ / ١٠ ، وأورده البرقي في المحاسن ١ : ٣٦٠ / ١٧٧ ، وفيه : حروريّ بدل خارجي ، والصدوق في علل الشرائع : ٣٩٥ / ١٣ ، وفيه أبي حصين بدل : أو غيره ، ونقله المجلسي عن بصائر الدرجات للأشعري في البحار ٢ : ٢١٢ / ١١١.
٤ ـ أحمد بن محمّد بن عيسى : الأشعري ، أبو جعفر شيخ قم ووجهها وفقيهها ، ثقة ، أول من سكن قم من آبائه سعد بن مالك بن الأحوص ، لقى أبا الحسن الرضا وأبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري عليهمالسلام ، عدّه الشيخ من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي عليهمالسلام ، واقتصر البرقي على الإمام الهادي عليهالسلام فقط.
اُنظر رجال النجاشي : ٨١ / ١٩٨ ، رجال البرقي : ٥٩ ، رجال الطوسي : ٣٦٦ / ٣ و ٣٩٧ / ٦ و ٤٠٩ / ٣ ، رجال العلاّمة : ٦١ / ٦٧ ، رجال ابن داود : ٤٤ / ١٣١.