إنّا كنّا عن هذا غافلين ، أو يقولوا إنّما أشرك آباؤنا من قبل وكنّا ذريّة من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون ) (١) ، يا داود ولايتنا مؤكّدة عليهم في الميثاق » (٢).
[ ٤٥٤ / ١٦ ] وبالإسناد عن محمّد بن علي بن بابويه رحمهالله قال : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، قال : حدّثنا علي بن إبراهيم ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ ( فطرة الله التي فطر الناس عليها ) (٣) ما تلك الفطرة؟ قال : « هي الإسلام ، فطرهم الله حين أخذ ميثاقهم على التوحيد ، فقال ( ألست بربّكم ) (٤) وفيه المؤمن والكافر » (٥).
[ ٤٥٥ / ١٧ ] وبالإسناد عن الصدوق محمّد بن علي بن بابويه رحمهالله ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن ابن مسكان ، عن زرارة ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : أصلحك الله قول الله عزّ وجلّ في كتابه ( فطرة الله التي فطر الناس عليها ) (٦) قال : « فطرهم على التوحيد عند الميثاق على معرفة أنّه ربّهم » قلت : وعاينوه (٧) ، قال : فطأطأ رأسه ، ثمّ قال : « لولا ذلك لم
__________________
١ ـ اقتباس من آية ١٧٢ و ١٧٣ من سورة الأعراف.
٢ ـ التوحيد : ٣١٩ / ١.
٣ ـ الروم ٣٠ : ٣٠.
٤ ـ الأعراف ٧ : ١٧٢.
٥ ـ التوحيد : ٣٢٩ / ٣ ، وأورده الكليني في الكافي ٢ : ١٢ / ٢.
٦ ـ الروم ٣٠ : ٣٠.
٧ ـ في التوحيد : وخاطبوه.