وقال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كلّ مولود يولد على الفطرة ، يعني على المعرفة ، بأنّ الله عزّ وجلّ خالقه ، فذلك قوله ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولنّ الله ) (١) » (٢).
[ ٤٥٧ / ١٩ ] ومن كتاب أبي جعفر محمّد بن علي الشلمغاني بإسناده إلى أبي هاشم ، قال : كنت عند أبي محمّد عليهالسلام ـ يعني العسكري ـ فسأله محمّد بن صالح الأرمني عن قول الله عزّ وجلّ ( وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى شهدنا ) (٣) فقال أبو محمّد عليهالسلام : « ثبتت المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه ، ولولا ذلك لم يدر أحد من خالقه ، ولا من رازقه » (٤).
[ ٤٥٨ / ٢٠ ] وبالإسناد إلى أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، قال : أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن المعلّى بن محمّد البصري ، قال : حدّثنا أبو الفضل المدنّي (٥) ، عن أبي مريم الأنصاري ، عن المنهال بن عمرو (٦) ، عن زرّ بن حبيش ، عن أمير المؤمنين صلوات
__________________
١ ـ لقمان ٣١ : ٢٥ ، الزمر ٣٩ : ٣٨.
٢ ـ التوحيد : ٣٣٠ / ٩ ، وأورده الكليني في الكافي ٢ : ١٢ / ٩.
٣ ـ الأعراف ٧ : ١٧٢.
٤ ـ أورده البرقي في المحاسن ١ : ٣٧٦ / ٢٢٨ ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، والصدوق في علل الشرائع : ١١٧ / ١ ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، والقمّي في تفسيره ١ : ٢٤٨ ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام.
٥ ـ في البصائر : المدايني.
٦ ـ المنهال بن عمرو : هو ابن عمرو الأسدي ، مولاهم كوفي ، روى عن علي بن الحسين وأبي