علمهم.
نحن ورثة اُولوا العزم من الرسل ( أن أقيموا الدين ) يا آل محمّد ( ولا تتفرّقوا فيه ) وكونوا على جماعة ( كبر على المشركين ) من أشرك بولاية علي ( ما تدعوهم إليه ) من ولاية علي إنّ الله يا محمّد ( يهدي إليه من ينيب ) (١) من يجيبك إلى ولاية علي عليهالسلام » (٢).
قوله عليهالسلام : « نحن أفراط الأنبياء » الأفراط جمع فرط ، والفرط الخير السابق (٣). يحتمل كلام مولانا عليهالسلام وجهين :
الأوّل : إنّه أراد تقدّمهم على الخلق لمّا خلقهم الله أشباحاً ، وجعلهم بعرشه محدقين ، كما رواه موسى بن عبدالله النخعي ، عن مولانا أبي الحسن علي بن محمّد الهادي عليهماالسلام (٤) : وهذا شيء لا ريب فيه ولا شك.
وما رواه محمّد بن علي بن بابويه بطريقه عن مولانا جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام : « إنّ الله عزّ وجلّ خلق نور محمّد صلىاللهعليهوآله واثنى عشر حجاباً معه ، قبل خلق آدم عليهالسلام ( باربعمائة ألف عام وأربعة وعشرين ألف ) (٥) عام » (٦).
__________________
١ ـ الشورى ٤٢ : ١٣.
٢ ـ تأويل الآيات ٢ : ٥٤٣ / ٥ ، وأورده الكليني في الكافي ١ : ٢٢٣ / ١ ، والصفّار في بصائر الدرجات : ١١٩ / ٣.
٣ ـ انظر القاموس المحيط ٢ : ٣٧٧ ، الصحاح ٣ : ١١٤٨ ـ فرط.
٤ ـ انظر الزيارة الجامعة للأئمّة الأطهار عليهمالسلام في عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢٧٢ / ١ والتهذيب ٦ : ٩٥ / ١٧٧.
٥ ـ في نسخة « ق » : بأربعة عشر ألف.
٦ ـ معاني الأخبار : ٣٠٦ / ١ ، الخصال : ٤٨١ / ٥٥ ، باختلاف.