٣. نكاح اليائسة.
٤. نكاح الصغيرة.
٥. نكاح الشاب من الشابة مع العزم على عدم الإنجاب إلى آخر العمر.
وبذلك يعلم ضعف ما ذكره الدكتور الدريني حول بطلان المتعة قال :» شرع النكاح في الإسلام لمقاصد أساسية قد نصّ عليها القرآن الكريم صراحة ترجع كلّها إلى تكوين الأُسرة الفاضلة التي تشكل النواة الأُولى للمجتمع الإسلامي بخصائصه الذاتية من العفّة والطهر والولاية والنصرة والتكافل الاجتماعي ، ثمّ يقول : إنّ الله إذ يربط الزواج بغريزة الجنس لم يكن ليقصد مجرّد قضاء الشهوة ، بل قصد أن يكون على النحو الذي يحقق ذلك المقصد بخصائصه من تكوين الأُسرة التي شرع أحكامها التفصيلية في القرآن الكريم.
وعلى هذا فإنّ الاستمتاع مجرّداً عن الإنجاب وبناء الأُسرة يحبط مقصد الشارع من أصل تشريع النكاح. (١)
يلاحظ عليه : بأنّ الاستاذ خلط بين العلّة في التشريع ومناطه وبين حكمته ، فإنّ العلّة عبارة عمّا يدور الحكم مدارها ، بحيث يحدث الحكم بوجودها ويرتفع بارتفاعها ، وهذا بخلاف الحكمة ، فربما يكون الحكم أوسع منها ، وإليك توضيح الأمرين :
إذا قال الشارع : اجتنب المسكر ، فالسكر علّة وجوب الاجتناب بحجّة تعليق الحكم على ذلك العنوان فما دام المائع مسكراً له حكمه فإذا انقلب إلى الخلّ يرتفع.
وأمّا إذا قال : (وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ
__________________
(١) الأصل في الأشياء الحلية ... ولكن المتعة حرام ، قسم المقدمة.