مفاد كان التامّة ، وجعل المركب مفاد كان الناقصة.
نعم يمكن جعل اللوازم عرضا وتبعا بتبع جعل الشيء بسيطا ، إذ إيجاد الشيء يلازم جعل لازمه وإيجاده.
مثلا إذا وجدت النار في الخارج فالحرارة موجودة فيه بتبعها ولكن ليس الإحراق مجعولا لها بالجعل التركيبي من قبيل جعل الامارة ، أي الرئاسة ، لزيد مثلا. ومن قبيل جعل السواد والبياض للقرطاس فحجّية القطع كزوجية الأربعة وفردية الثلاثة وليست من قبيل السواد والبياض والاحمرار للقرطاس مثلا ، كما لا يمكن جعل البسيط ولا جعل التركيب بين الأربعة والزوجية فكذا لا يمكن الجعل لا بسيطا ولا تركيبا بين القطع وحجّيته لوجهين :
الأوّل : يستلزم جعله حجّة وطريقا إلى الواقع تحصيلا للحاصل ، إذ هو طريق إليه بذاته.
الثاني : لو كانت حجّيته بجعل الشرع لنحتاج إلى دليل شرعي قطعي يدلّ على طريقيّة هذا القطع ثم نحتاج إلى قطع آخر يدلّ على طريقيّة ذاك القطع وهكذا يتسلسل أي استحضار ما لا نهاية له.
وحضور ما لا نهاية له محال ، فالتسلسل محال أيضا لأنّ مستلزم المحال محال أيضا فتحصل ممّا ذكر انّه لن تنال القطع يد الجعل إثباتا لا بسيطا كأن يقول الجاعل جعلت القطع أي ، أوجدته ولا مركّبا كأن يقول جعلت القطع طريقا إلى الواقع وكذا لن تناله يد الجعل نفيا كأن يقول الجاعل ما جعلت القطع طريقا إلى الواقع لأنّ طريقيّة القطع إلى الواقع ذاتية ، كزوجية الأربعة ، وذاتي الشيء لا يرتفع مع انّه لو حكم بعدم طريقيّته للزم التناقض المحال في موارد القطع.
مثلا : إذا قطع القاطع بوجوب الشيء ، وذلك كالدعاء عند رؤية هلال شهر