[١٠٢] ـ أنا إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل ، نا ابن موسى ، نا أبي ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ،
عن أبي هريرة ـ وذكر إسنادا آخر ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كيف أنعم ، وصاحب الصّور قد التقم القرن ، وأصغى بسمعه ، وحنا بجبهته ينتظر متى يؤمر فينفخ؟ قالوا : يا رسول الله ، كيف نقول؟ قال : «قولوا : حسبنا الله ، ونعم الوكيل ، على الله توكّلنا.»
__________________
(١٠٢) ـ صحيح* تفرد به المصنف ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٢٤٦٥). وإسناده جيد قوي ؛ فرجاله ثقات غير محمد بن موسى بن أعين : فقد روى عنه جمع ، وذكره ابن حبان في الثقات (٩ / ٦٤) ، وروى له البخاري في صحيحه ، وقد تابعه أبو طالب عبد الجبار بن عاصم الخراساني كما سيأتي إن شاء الله تعالى وللحديث شواهد يأتي ذكرها ، فالحديث صحيح. وقوله : «وذكر إسنادا آخر» لعله يعني إسناد عطية العوفي عن أبي سعيد وسيأتي ذكره.
فقد أخرجه أبو الشيخ في «العظمة» (ج ٣ / ص ٨٥٢ رقم ٣٩٦) فقال : أخبرنا ابن أبي عاصم حدثنا أبو طالب الجرجاني حدثنا موسى بن أعين عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ، وعن عمران بن عطية عن أبي سعيد ـ به ، والقائل : «وعن عمران ...» هو سليمان بن مهران الأعمش وسيأتي ذكر حديث أبي سعيد وتحقيق القول فيه. وقد عزاه الحافظ ابن كثير في النهاية (١ / ١٦٣) لأبي يعلى في مسند أبي هريرة : حدثنا أبو طالب حدثنا عبد الجبار ـ به عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله تعالى عنهما. أما إسناد حديث أبي هريرة فهو صحيح ، فرجاله ثقات : ابن أبي عاصم هو أبو بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد (انظر السير ١٣ / ٤٣٠) ، وأبو طالب هو عبد الجبار بن عاصم ، وقد وثقه ابن معين (وقال مرة صدوق ، ومرة أخرى لا بأس به) والدارقطني ، وذكره ابن حبان في الثقات (٨ / ٤١٨) ، وقد روى عنه جمع منهم أبو زرعة وصاعقة وأحمد بن أبي