أبا أيّوب الأنصاريّ حدّثه عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من جاء يعبد الله ، ولا يشرك به شيئا ويقيم الصّلاة ، ويؤتي الزّكاة ، ويجتنب الكبائر ، فإنّ له الجنّة «فسألوه عن الكبائر فقال : «الإشراك بالله ، وقتل النّفس المسلمة ، والفرار يوم الزّحف».
__________________
ـ بالسماع من بحير بن سعد السّحولي ، ولكن بقية يدلس تدليس التسوية ، ولكنه قد توبع ، وباقي رجاله : خالد بن معدان هو الكلاعي ، وأبو رهم هو أحزاب بن أسيد وهو ثقة مخضرم على الصحيح وقد اختلف في صحبته ، فالإسناد حسن إن شاء الله تعالى ، والحديث صحيح لشواهده.
والحديث أخرجه أحمد (٥ / ٤١٣ ، ٤١٣ ـ ٤١٤) ، والطبري في تفسيره (٥ / ٢٨) ، والطبراني في الكبير (رقم ٣٨٨٥) وفي مسند الشاميين ، كلهم من طريق خالد بن معدان عن أبي رهم ـ به.
وأخرجه الطبراني (رقم ٣٨٨٦) من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي رهم ـ به. وسنده ضعيف.
وأخرجه الطبري في تفسيره (٥ / ٢٨) ، وابن حبان (رقم ٢٠ ـ موارد) ، والحاكم في مستدركه (١ / ٢٣) ، كلهم من طريق موسى بن عقبة عن عبيد الله بن سلمان الأغر عن أبيه عن أبي أيوب ـ به.
وقال الحاكم : «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولا أعرف له علّة ولم يخرجاه» ، وتعقبه الذهبي في التلخيص بقوله : «عبيد الله عن أبيه سلمان خرّج له البخاري فقط».
وقد وقع عند الطبري وابن حبان ـ في المطبوع ـ (عبد الله بن سلمان الأغر) بالتكبير ـ وهو صدوق ـ أما عبيد الله بن الأغر فهو ثقة ، والراجح أنه عبيد الله ، وإن كان الأول محتملا ، ولكن موسى بن عقبة معروف بالرواية عن عبيد الله ، والله أعلم ، ولا يضر ذلك إن شاء الله تعالى في ثبوت الحديث.