حديث ابن عمر : «لا تدع ركعتي الفجر. فإنّ فيهما الرّغائب» (١). والرّغائب : جمع رغيبة ، وهي الثواب الكثير. والرغائب : الذخائر والأموال النّفيسة. قوله : (رَغَباً وَرَهَباً)(٢) أي : رجاء وخوفا. وقرئ : (رَغَباً وَرَهَباً) وفيهما لغة ثالثة : «رغب ورهب» (٣).
ر غ د :
قوله تعالى : (رَغَداً)(٤) أي واسعا ؛ يقال : رغد ورغد ، وأرغد فلان : أصاب الرّغد ، أي الواسع من العيش ، يقال : عيش رغد ورغد ورغيد أي طيب واسع. والمرغاد : اللبن المختلط الدالّ بكثرته على رغد.
ر غ م :
قوله تعالى : (مُراغَماً كَثِيراً)(٥) أي مذهبا ومضطربا ، وأصله من الرّغام ، وهو التراب الرّقيق ، ومنه : رغم أنف فلان ، أي وقع في الرّغام ، يكنّى بذلك عن الإذعان والذّلّة. وفي الحديث : «وإن رغم أنف أبي الدّرداء» (٦) أي ذلّ. وقال معقل بن يسار : «رغم أنفي لأمر الله» (٧) أي ذلّ وانقاد. وقيل : وإن رغم أنفه أي كره. ما أرغم من ذلك شيئا ، أي ما أكرهه (٨) ، وفي الحديث : «إذا صلّى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه الرّغم» (٩) أي حتى يذلّ.
وقد رغم ، يرغم ، رغما ، أي لم يقدر على الانتصاف. والرّغم : الذّلّة. وفي حديث
__________________
(١) النهاية : ٢ ٢٣٨ ، أي ما يرغب فيه من الثواب العظيم ، وبه سميت صلاة الرغائب ، واحدتها رغيبة.
(٢) ٩٠ الأنبياء : ٢١.
(٣) قرأهما بالسكون الأعمش. قال ابن خالويه : سمعت أبا بشر النحوي يقول : قال الأصمعي : قلت لأبي عمرو : لم لا تقرأ رغبا ورهبا مع ميلك إلى التخفيف؟ فقال : ويلك أحمل أخفّ أم حمل؟ يعني أن المفتوح لا يخفف. وقرأ بالتخفيف هارون عن أبي عمرو (مختصر الشواذ : ٩٢).
(٤) ٣٥ البقرة : ٢ ، وغيرها.
(٥) ١٠٠ النساء : ٤.
(٦) النهاية : ٢ ٢٣٩ ، أي وإن ذل ، أو وإن كره.
(٧) النهاية : ٢ ٢٣٩.
(٨) وفي الأصل : ما أكره.
(٩) النهاية : ٢ ٢٣٩.