للرياضة ، أو معناه متّسعة ، ويكون من الرّوض. قوله : (فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ)(١) إشارة إلى ما أعدّ لهم في العقبى بحسب الظاهر. وقيل : إشارة إلى ما أهّلهم له من العلوم والأخلاق التي من تخصّص بها طاب قلبه.
ر و ع :
قوله تعالى : (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ)(٢) هو الفزع ، وفي الحديث : «لن تراعوا» (٣) وأصله إصابة الرّوع ـ بالضم ـ. والرّوع : النفس والخلد. وفي الحديث : «إنّ روح القدس نفث في روعي» (٤) أي في خلدي ونفسي. وفيه أيضا : «إنّ في كلّ أمّة مروّعين ومحدّثين» (٥) المروّع : الملقى في نفسه الصواب ، فاستعمل الرّوع فيما ألقي فيه من الفزع. رعته ، وروّعته ، وريع فلان ، فهو مروّع ، وناقة روعاء. والأروع : الذي يروع بحسنه كأنه يفزع غيره ، قال (٦) : [من الطويل]
يروعك أن تلقاه في الصدر محفلا
وارتاع فلان : افتعال من الرّوع. وكتب معاوية لابنه يزيد : «ليفرخ روعك أبا المغيرة» (٧) أي ليسكن ، ويروى بضمّ راء روعك وهو موضع الرّوع : أي ليخرج الروع من قلبك ، أفرخت البيضة : خرج فرخها ، تفرّد بذلك أبو الهيثم.
ويقال : رائع ، وأرواع ، كناصر ، وأنصار ، وقال رؤبة : [من الرجز]
__________________
(١) ٢٢ الشورى : ٤٢.
(٢) ٧٤ هود : ١١.
(٣) النهاية : ٢ ٢٧٧.
(٤) النهاية : ٢ ٢٧٧.
(٥) النهاية : ٢ ٢٧٧ ، وفيه : «محدثين ومروعين».
(٦) الشاهد في المفردات : ٢٠٨ ، وفيه : يهولك.
(٧) الصواب أنه كتب به إلى زياد ، وذلك أنه كان على البصرة ، وكان المغيرة بن شعبة على الكوفة فتوفي بها ، فخاف زياد أن يولي معاوية عبد الله بن عامر مكانه ، فكتب إلى معاوية يخبره بوفاة المغيرة ، ويشير عليه بتولية الضحاك بن قيس مكانه ، ففطن له معاوية وكتب إليه. قد فهمت كتابك فأفرخ روعك أبا المغيرة ..» (اللسان ـ روع).