راعك والشيب قناع الموت
أي أفزعك.
ر و غ :
قوله تعالى : (فَراغَ إِلى أَهْلِهِ)(١) أي مال. يقال : راغ يروغ. أي مال من حيث لا يعلم به ، ومنه روغان الثّعلب. وقريب منه قول الفرّاء : رجع إليهم في إخفاء [منه](٢). ولا يقال ذلك إلا لمن يخفيه. وقيل : هو الميل على سبيل الاحتيال ، ومنه راغ الثعلب روغانا. وطريق رائغ : غير مستقيم ، كأنّه يروغ بسالكه ، وراغ فلان إلى فلان : مال إليه ليحتال عليه. قوله تعالى : (فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ)(٣) أي أحال ، وحقيقته طلب بضرب من الرّوغان ، ونبّه بقوله على معنى الاستعلاء (٤).
ر و م :
قوله تعالى : (الم ، غُلِبَتِ الرُّومُ)(٥) : جيل معروف ، وهو اسم جنس ، وتفرّق بينه وبين صاحبه ياء النسبة نحو رومي في الواحد ، وروم في الجمع ؛ قال تعالى : (غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ)(٦). وهذا خارج عن القياس ، فإنّ الفارق بين الواحد والجمع في أسماء الأجناس إنما هو تاء التّأنيث. وقال الراغب (٧) : الروم تارة يقال للجيل المعروف ، وتارة لجمع روميّ كالعجم. فجعله مشتركا بين المعنيين.
والرّوم : الإشارة ، ومنه : روم الحركة في الوقف (٨). والرّوم : التطلّع إلى الشيء وطلبه ، ومنه : رام فلان كذا : أي طلبه ، وله أقسام ذكرناها في «العقد النضيد من شرح
__________________
(١) ٢٦ الذاريات : ٥١.
(٢) إضافة من اللسان ـ مادة روغ.
(٣) ٩٣ الصافات : ٣٧.
(٤) وفي المفردات : ٢٠٨ : الاستيلاء.
(٥) ١ و ٢ الروم : ٣٠.
(٦) ٢ و ٣ الروم : ٣٠.
(٧) المفردات : ٢٠٨.
(٨) وفي اللسان : .. الوقف على المرفوع والمجرور.