يسيل [منها](١) دم قليل تشبيها بذلك. والجمع أدمع في القلّة ، ودموع في الكثرة. والمدمع : مكان الدمع ، ويكون مصدرا أيضا كالمضرب والمقتل ، والجمع مدامع. وثرى دامع : ند (٢). ودمّاع الكرم : ما يجري منه عند قطعه.
د م غ :
قوله تعالى : (فَيَدْمَغُهُ)(٣) أي فيبطله. وأصله من : دمغت الرجل أدمغه أي كسرت دماغه : أصبته ، نحو ركبته وفأدته أي ضربت ركبته وفؤاده ، فاستعير لذلك لإبطال الحقّ الباطل ، ومنه : حجّته دامغة أي تكسر دماغ مخالفها. ومنه : الشجّة الدامغة وهي التي تبلغ الدماغ. فالشجّة دامعة ودامغة ـ بالمهملة والمعجمة كما تقدم ـ. وقال علي رضي الله عنه في صفته عليه الصلاة والسّلام : «دامغ جيشات الأباطيل» (٤). يقال : دمغه يدمغه دمغا.
د م د م :
قوله تعالى : (فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ)(٥) أي أطبق عليهم العذاب. وأصله دمّم بثلاث ميمات ، فأبدل الوسطى من جنس الفاء نحو كفكف ولملم ، الأصل كفّف ولمّم ، وهذا رأي الكوفيين. يقال دممت على الشيء : أطبقت عليه. ودممت العزّ. فإذا كرّرت الإطباق قلت : دمدمت عليه. وناقة مدمومة : ألبسها الشحم ، وبعير مدموم بالشحم. والدّمام : ما يطلى به. والدّممة : جحر اليربوع (٦). وقيل : الدّمدمة : الإهلاك والإزعاج. وقيل : حكاية صوت الهرّة (٧) التي أخذتهم. ومنه دمدم في كلامه ، ودمدمت الثوب. ودممته : طليته بصبغ.
__________________
(١) إضافة المحقق ، وفي الأصل : قليل دم.
(٢) وأضاف ابن منظور : دموع ودماع.
(٣) ١٨ الأنبياء : ٢١.
(٤) النهاية : ٢ ١٣٣ ، والمعنى : يهلكها.
(٥) ١٤ الشمس : ٩١.
(٦) قال ابن منظور : الدّممة والدّامّاء : تراب يجمعه اليربوع ويخرجه من الجحر. وذكر عددا من أسماء جحره ، لم يذكر منها الدممة (مادة دمم) ، لكن الراغب يؤيد المؤلف.
(٧) وفي المفردات (١٧١) : الهرّة.