ضَلالٍ وَسُعُرٍ)(١) قيل : هو جمع سعير. وقيل : السّعر : الجنون. وقال ابن عرفة : تسعّرت لهيبا ، وناقة مسعورة أي مجنونة. وقيل : هو نشاطها. وسعر الرجل : أصابه حرّ. وقوله : (عَذابِ السَّعِيرِ)(٢) أي الحميم ؛ فهو فعيل بمعنى مفعول. والسّعر في البياعات (٣) مأخوذ من استعار النار على التشبيه.
س ع و :
قوله تعالى : (فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ)(٤). السّعي : [المشي](٥) السريع ، وهو دون العدو. ويستعمل للجدّ في الأمر ، خيرا كان أو شرا. قال تعالى : (وَسَعى فِي خَرابِها)(٦). وقال تعالى : (يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ)(٧) وهو من أبلغ الاستعارات. وغلب السعي في الأمور المحمودة ، وخصّ فيما بين الصّفا والمروة من المشي ، والسّعاية بالنّميمة ، وبأخذ الصدقات ، وبكسب المكاتب لعتق رقبته. والمساعاة بالفجور ، والمسعاة بطلب المكرمة.
قوله : (وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ)(٨) أي اجتهدوا في إظهار عجزنا فيما أنزلناه من الآيات.
__________________
(١) ٢٤ القمر : ٥٤.
(٢) ٤ الحج : ٢٢ ، وغيره.
(٣) وفي الأصل : الساعات ، وهو يريد السوق.
(٤) ٩ الجمعة : ٦٢.
(٥) إضافة المحقق.
(٦) ١١٤ البقرة : ٢.
(٧) ١٢ الحديد : ٥٧.
(٨) ٣٨ سبأ : ٣٤.