والسّعدان : نبت معروف لأنه يغزر اللبن تصورا لمساعدته في ذلك. وفي المثل : «مرعى ولا كالسّعدان» (١). وفي الحديث : «له شوك كشوك السّعدان» (٢). والواحدة سعدانة. والسّعدانة أيضا : الحمامة ، وكركرة البعير ، وعقدة الشّسع. والسّعود : كواكب معروفة. وقوله في الحديث : «وساعد الله أشدّ وموساه أحدّ» (٣) من أبلغ الاستعارات كقوله : (بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ)(٤) تعالى الله عن الجارحة ومشابهة لشيء. والسّعيد : النهر ، لمساعدته الناس ، وجمعه سعد. قال أوس بن حجر (٥) : [من الكامل]
وكأنّ ظعن الحيّ مدبرة |
|
نخل مواقر بينها السّعد |
س ع ر :
قوله تعالى : (فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ)(٦) السّعير : النار الموقدة. والسّعر : التهاب النار وشدة إضرامها. يقال : سعرت النار وسعّرتها. مخففا ومثقلا (وأسعرتها بمعنى واحد. وقرئ : (وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ)(٧) و (سُعِّرَتْ)(٨) مخففا ومثقلا بالوجهين (٩).
والمسعر : الخشب الذي يسعر به. وفي الحديث : «ويلمّه مسعر حرب» (١٠) جعله كذلك مبالغة. واستعرت الحرب ، نحو : اشتعلت. والسّعار : حرّ النار. قوله تعالى : (لَفِي
__________________
(١) مثل يضرب لجيد غير مبالغ في الجودة. قالته الطائية لامرئ القيس ، وقد قال لها : كيف أنا من طرفة؟ وكان زوجها قبله (المستقصى : ٢ ٣٤٤.
(٢) أنظر النهاية : ٢ ٣٦٧ للتفصيل في الحديث. وفي البخاري ، باب الأذان ، رقم ١٢٩.
(٣) النهاية : ٢ ٣٦٧ ، وهو من حديث البحيرة.
(٤) ٦٤ المائدة : ٥.
(٥) اختلفت رواية صدره عما في اللسان ـ مادة سعد. ففيه :
وكأنّ ظعنهم مقفّية
(٦) ١١ الملك : ٦٧.
(٧) ١٢ التكوير : ٨١.
(٨) الكلام بين قوسين ساقط من س.
(٩) خففها الأخفش وأصحابه ، وشدّدها الآخرون منهم نافع وابن ذكوان وحفص وأبو بكر (معاني القرآن للفراء : ٣ ٢٤١ ، والحاشية رقم ٧ ، المنقولة عن الاتحاف : ٤٣٤).
(١٠) النهاية : ٢ ٣٦٧.