ألقاه على حلاوة قفاه. وفي الحديث عن جبريل : «فسلقني لحلاوة القفا» (١) وسلقيته فأسلقني. وفي الحديث : «فإذا برجل مسلنق» (٢) ؛ فالألف والنون مزيدتان. قال القتيبيّ : أصل السّلق الضرب ؛ كأنه قال : ضرب في الأرض وفي الحديث : «قد سلقت أفواهنا من أكل الشجر» (٣) أي خرج فيها البثور وهي السّلاق أيضا (٤).
والسّلق أيضا : المطمئنّ من الأرض. والسّلق أيضا إدخال إحدى عروتي الجوالق في الأخرى. والسّليقة : خبز مرقّق ، والجمع سلائق. والسّليقة أيضا : الطبيعة.
س ل ك :
قوله تعالى : (يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً)(٥) أي يدخله. ويقال : سلك الخيط في الإبرة ، وأسلكه فيها ؛ فعل وأفعل بمعنى. وأنشد ثعلب (٦) : [من الوافر]
وهم سلكوك في أمر عصيب
وقال الآخر (٧) :
حتى إذا سلكوهم في فنايده فعذابا
إما منصوب على أنه مفعول به بعد إسقاط الخافض أي في عذاب ، أو بفعل مقدّر ؛ أي نعذبه [به](٨) عذابا ، قاله الراغب (٩). قوله : (كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ)(١٠) أي نمكّن ذلك تمكينا لا ينفكّ عن قلوبهم.
__________________
(١) النهاية : ٢ ٣٩١.
(٢) النهاية : ٢ ٣٩١ ، أي مستلق على قفاه.
(٣) النهاية : ٢ ٣٩١.
(٤) والسلاق : الداء الذي يسببه هذا الأمر.
(٥) ١٧ الجن : ٧٢.
(٦) عجز لعدي بن زيد ، وصدره.
وكنت لزاز خصمك لم أعرّد
(٧) الشطر مكسور.
(٨) إضافة المحقق لضرورة السياق.
(٩) المفردات : ٢٣٩.
(١٠) ١٢ الحجر : ١٥.