اسم عضو (١). وأنشد (٢) : [من الطويل]
يديرونني عن سالم وأديرهم |
|
وجلدة بين الأنف والعين سالم |
وهو غلط ؛ إذ المعنى أنه بمنزلة ذلك ، وأنه نصب عيني (٣). قوله : (تَوَفَّنِي مُسْلِماً)(٤) أي اجعلني ممن استسلم لرضاك. وقيل : معناه اجعلني سالما من أسر (٥) الشيطان ، إشارة إلى قوله تعالى : (وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)(٦). قوله : (يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا)(٧) أي انقادوا والذين ليسوا من أولي العزم الذين يهتدون بأمر الله تعالى ويأتون بالشرائع ؛ قاله الراغب (٨). قوله : (فَهُمْ مُسْلِمُونَ)(٩) أي منقادون للحقّ مذعنون له.
والسّلّم : ما يتوصّل به إلى الأمكنة العالية ؛ سمي بذلك لأنه ترجى به السلامة. ثم جعل عبارة عن كلّ ما يتوصّل به إلى شيء رفيع كالنّسب. والسّلم (١٠) : شجر عظيم ؛ كأنهم اعتقدوا فيه أنه سليم من الآفات ، وأن لا يناله أحد. والسّلم أيضا : حجارة صلبة ، كأنها سلمت ، الواحدة سلمة. قال الشاعر (١١) : [من المنسرح]
ذاك خليلي وذو يواصلني |
|
يرمي ورائي بامسهم وامسلمه |
يريد : بالسّهم وبالسّلمة ، فأبدل اللام ميما. قوله : (رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ)(١٢) أي منقادين مطيعين. قوله : (بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)(١٣) أي من الشّرك. وقيل : سليم : لديغ ، كأنه
__________________
(١) قال الجوهري : ويقال للجلدة التي بين العين والأنف سالم (اللسان ـ سلم).
(٢) أنشده عبد الله بن عمر في ابنه سالم (اللسان ـ سلم) ، وفي روايته خلاف.
(٣) هو وهم قبيح ، وسالم هو ابن ابن عمر ، فجعله لمحبته بمنزلة جلدة بين عينه وأنفه.
(٤) ١٠١ يوسف : ١٢.
(٥) وفي ح : أشرّ.
(٦) ٣٩ الحجر : ١٥.
(٧) ٤٤ المائدة : ٥.
(٨) المفردات : ٢٤١.
(٩) ٨١ النمل : ٢٧ ، وغيرها.
(١٠) السلم والسّلام. والتي بعدها : السّلام.
(١١) البيت من شواهد اللسان (مادة ـ سلم) أنشده أبو عبيد في السّلمة. وفيه : وذو يعاتبني.
(١٢) ١٢٨ البقرة : ٢.
(١٣) ٨٩ الشعراء : ٢٦ ، وغيرها.