ش ط ط :
قوله تعالى : (شَطَطاً)(١) أي بعيدا من الصواب في القول. يقال : شطّت دارنا ، أي بعدت. وقيل : الشّطط : الإفراط في البعد ؛ فكلّ شطط بعد من غير عكس ، ثم عبّر بالشّطط عن الجور والعدول عن الصواب في القول والحكم. ومنه : (لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً)(٢)(وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللهِ شَطَطاً)(٣). ومنه : شطّ النهر لأنه يبعد عن الماء. قوله : (وَلا تُشْطِطْ)(٤) أي لا تبعد عن الحقّ ولا تجر. يقال : شطّ ، وأشطّ ، واشتطّ. وشطّ يكون لازما نحو : شطّت الدار ، تشطّ وتشطّ ، ومتعديا ومنه تميم الداريّ :
ابنك الشاطي.
والشطة : بعد المسافة.
ش ط ن :
قوله تعالى : (فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ)(٥) الصحيح أنه مشتقّ من شطن يشطن : إذا بعد. ومنه قول النابغة (٦) : [من الخفيف]
أيّما شاطن عصاه عكاه |
|
ثم يلقى في السّجن والأكبال |
وقال آخر (٧) : [من الوافر]
نأت بسعاد عنك نوى شطون |
|
فبانت والفؤاد بها رهين |
__________________
(١) ١٤ الكهف : ١٨. وغيرها.
(٢) من الآية السابقة.
(٣) ٤ الجن : ٧١.
(٤) ٢٢ ص : ٣٨.
(٥) ٩٨ النحل : ١٦.
(٦) وهم الناسخ فعزا البيت إلى النابغة وهو لأمية بن أبي الصلت في وصف سليمان عليهالسلام كما في اللسان ـ مادة شطن. وفي اللسان : والأغلال. وفي حاشية اللسان. قال الصاغاني : والرواية والأكبال ، والأغلال في بيت بعده بسبعة عشر بيتا.
(٧) البيت للنابغة الذبياني ، وهو في الديوان (ص ٢٥٦) مطلع لنونيّته.