رضيع. ثم عند الفطام فطيم. فإن لم يرضع فجحوش. فإذا دبّ ، فدارج. قال الشاعر (١) : [من الرجز]
يا ربّ بيضاء من العواهج |
|
أمّ صبيّ قد حبا أو دارج |
فإذا سقطت رواضعه ، فمثغور. فإذا نبتت بعد الإسقاط فمثغور (٢) ومبغور (٣) فإذا جاوز العشر ، فناشئ ومترعرع. فإذا قارب الاحتلام فيافع ومراهق. فإذا احتلم فحزوّر. قال : والغلام يطلق عليه في جميع أحواله بعد الولادة (٤). فإذا اخضرّ شاربه وسال عذاره فباقل. وإذا صار ذا لحية ففتى وشارخ. فإذا كملت لحيته ، فمجتمع (٥). ثم وهو من الثلاثين إلى الأربعين شابّ. ومن الأربعين إلى الستين كهل. وقال بعضهم : الغلام هو الفتيّ السنّ من الناس. وقال آخرون : من بقل عذاره ، وإطلاقه على الطفل وعلى الكهل مجازا. وسيأتي مزيد بيان في بابي العين والكاف إن شاء الله.
ش ي د :
قوله تعالى : (وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)(٦) أي مبنيّة بالشّيد ، وهو الجصّ. وقال ابن عرفة : الشيد : ما طلي على الحائط من جصّ وصاروج وغير ذلك. فكأنّها التي طليت بالشيد. وقال ابن اليزيديّ : البروج المشيدة : هي الحصون المجصّصة. وقال مجاهد ، في قوله تعالى : (وَقَصْرٍ مَشِيدٍ)(٧) أي بالقصّة ، أي بالجصّ مطليّ به. وقيل : المشيّدة :
__________________
(١) أورده ابن منظور في موضعين ؛ في مادة ـ عهج لقوم من العرب حيث أورد الصدر لعجز آخر. وفي مادة ـ درج أورد العجز لصدر آخر. وذكر الفراء العجز من رجز ثلاثي وعزاه جندب بن عمر (معاني القرآن : ١ ٢١٤).
(٢) وهو عند الثعالبي «متّغر» ، بالتاء والثاء (فقه اللغة : ١١١).
(٣) في الأصل : مبعور. ولعله يريد : متّغر ومثّغر.
(٤) وكذا رأي الثعالبي.
(٥) في الأصل : فمتجمع ، والتصويب من فقه اللغة : ١١١.
(٦) ٧٨ النساء : ٤.
(٧) ٤٥ الحج : ٢٢.