ببعض. وفي الحديث : «المرء بأصغريه ، إن قال قال بجنان وإن تكلم تكلم ببيان عن القلب واللسان».
ص غ و :
قوله تعالى : (وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ)(١) أي ولتميل إليه قلوب. والصّغو : الميل : يقال صغت الشمس والنجوم صغوا : مالت للغروب. وصغيت الإناء وأصغيته : أملته. وقد أصغيت إلى فلان بسمعي [نحوه](٢). وحكي : صغوا (٣) ، وصغيت أيضا وأصغيت أصغي. وصاغية الرجل : الذين يميلون إليه ، ويكنى بذلك عن قلة الحظ ؛ فيقال : فلان مصغيّ إناؤه. وقد يكنّى به عن الهلاك أيضا. وفي الحديث : «يحفظني في صاغيتي بمكة وأحفظه في صاغيته بالمدينة» (٤) أي خاصته والمائلون إليه. وعين صغواء إلى كذا ، أي مائلة. والصّغي : ميل في الحنك والعين. وفيه أيضا : «وكان يصغي لها الإناء» (٥) أي يميله. ويقال : صغى يصغى وصغى يصغي. فالمادة يجوز أن تكون من الواو ومن الياء لأنه قد سمع فيها الحرفان. وقد ذكر الراغب اللغتين ، ولم يذكرهما (٦) الهرويّ إلا في مادة الياء.
__________________
(١) ١١٣ الأنعام : ٦.
(٢) إضافة يقتضيها السياق.
(٣) يعني : أصغو صغوا ، ولعل الناسخ أسقط الكلام.
(٤) النهاية : ٢ ٣٣ ، وأوله : «كاتبت أمية بن خلف أن ..» والحديث لابن عوف.
(٥) النهاية : ٢ ٣٣ ، من حديث الهرّة.
(٦) وفي الأصل : يذكرها.