ويجعل عليها جلالها ، فتعرق تحتها ، فيذهب رهلها. وفي حديث عمر بن عبد العزيز : «كان ضمار المضمار» (١) ، قال أبو عبيد : المال الغائب الذي لا يرجى.
والضّمير : ما ينطوي عليه القلب ويعسر الوقوف عليه لدقّته. وقد تسمّى (٢) القوة التي يحتفظ بها ذلك ضميرا. والإضمار : الإخفاء. والضمير عند النحاة : ما افتقر إلى مفسر له. وله أقسام كثيرة. والإضمار عندهم : حذف الشيء وإرادته ، إلا أن الفرق بين الإضمار والحذف عندهم واضح وإن اشتركا في عدم التلفّظ.
ض م م :
قوله تعالى : (وَاضْمُمْ إِلَيْكَ)(٣). أصل الضمّ : الجمع بين شيئين فصاعدا. والإضمامة : جماعة من الناس أو من الكتب أو من الرّيحان. ومنه : أسد ضمضم ، أي يضمّ الأشياء إلى نفسه. وقيل : بل هو المجتمع الخلق (٤). وفرس سبّاق الأضاميم : إذا سبق جماعة أفراس دفعة. وفي كتابه : «فضرّجوه بالأضاميم» (٥) أي بجماهير الحجارة ؛ وهي حجارتها.
والتّضريج : التدمية من الإضريج وهو الخزّ الأحمر. وفي حديث الرؤية : «لا تضامون» (٦) مخفف الميم ؛ أي لا يظلم بعضكم ، من الضّيم ، ومثقّلها من التّضامّ ؛ أي لا يزاحم بعضكم بعضا فيريه إياه لظهوره. ومرّت رواية أخرى في مادة (ض ر ر) والله أعلم.
__________________
(١) لعل الصواب : «كانت مالا ضمارا». كذا في النهاية : ٣ ١٠٠ ، واللسان ـ مادة ضمر. من كتاب كتبه إلى ميمون بن مهران في مظالم كانت في بيت المال.
(٢) في الأصل : سمى.
(٣) ٣٢ القصص : ٢٨.
(٤) في الأصل : مجتمع الخلق.
(٥) وفي كتابه : أي لوائل بن حجر. وتمام الحديث : «ومن زنى من ثيّب فضرجوه بالأضاميم» ، يريد بالرجم ، واحدتها إضمامة (النهاية : ٣ ١٠١).
(٦) النهاية : ٣ ١٠١. ويجوز ضم التاء.