والذّهب : معروف ويؤنّث بالتاء فيقال : ذهبة ، ويصغّر على ذهبية. وكميت مذهب : علت حمرته صفرة فكأنّ عليه ذهبا ؛ قال (١) : [من الطويل]
وكمتا مدمّاة كأنّ متونها |
|
جرى فوقها واستشعرت لون مذهب |
ورجل ذهب أي دهش حين رأى معدن الذهب. وفي الحديث : «كان عليه الصلاة والسّلام إذا أراد الغائط أبعد في المذهب» (٢) قال أبو عبيدة : يقال لموضع الغائط الخلاء والمذهب والمرفق والمرحاض. والذّهب أيضا مكيال معروف باليمن ، ويجمع على أذهاب ثم يجمع أذهاب على أذاهب ومنه حديث بعض الصحابة «أذاهب من برّ وأذاهب من شعير» (٣).
ذ ه ل :
قوله تعالى : (تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ)(٤) أي تدهش وتتحيّر. وقيل : تسلو. يقال : ذهلت (٥) عن الشيء أذهل ذهولا فأنا ذاهل إذا انصرفت وتركته. وقيل : الذّهول : شغل يورث حزنا ونسيانا. وذهل : علم لشخص تنسب إليه القبيلة المشهورة (٦).
__________________
(١) البيت لطفيل الغنوي ، اللسان ـ مادة كمت.
(٢) النهاية : ٢ ١٧٢.
(٣) هو حديث عكرمة : «سئل عن أذاهب من برّ وأذاهب من شعير ، فقال : يضم بعضها إلى بعض ثم تزكّى» (النهاية : ٢ ١٧٤).
(٤) ٢ الحج : ٢٢.
(٥) وبكسر الهاء كما في اللسان.
(٦) وهم حي من بكر ، وهما ذهلان : أحدهما ذهل بن شيبان والآخر ذهل بن ثعلبة.