.................................................................................................
______________________________________________________
ليس العنوان الخارج من عموم دليل البناء على الاكثر أمرا وجوديا ، بل نفس موضوع البناء على الاكثر أمر وجودي وهو كون الشك في الركعات مع حفظ الاوليين ، وانما الخارج أمر عدمي وهو ما اذا لم يكن الشك مع حفظهما. فحينئذ اثبات كون الشك مع حفظ الاوليين بأصالة عدم كون الشك قبل الاكمال يكون من الاصل المثبت.
أقول : ان الاخبار في المقام طائفتان :
(الطائفة الاولى) تدل على أن موضوع صلاة الاحتياط نفس الشك من دون أن يكون متصفا بأمر وجودي :
«منها» ـ ما رواه عمار عن أبى عبد الله عليهالسلام أنه قال له : يا عمار أجمع لك السهو كله في كلمتين ، متى ما شككت فخذ بالاكثر (١).
«ومنها» ـ ما رواه عمار بن موسى الساباطي قال : سألت ابا عبد الله عليهالسلام عن شيء من السهو في الصلاة فقال : ألا أعلمك شيئا اذا فعلته ثم ذكرت أنك أتممت أو نقصت لم يكن عليك شيء. قلت : بلى. قال : اذا سهوت فابن على الاكثر (٢).
__________________
(١) الوسائل ، ج ٥ الباب ٨ من أبواب الخلل الحديث ١.
(٢) الوسائل ، ج ٥ الباب ٨ من أبواب الخلل الحديث ٣.