مستعملة فى معنى واحد ، وهو طلب الفهم انشاء مع اختلاف الدواعى كطلب حقيقة الفهم. (تارة) وداعى الانكار ، اخرى ، وهكذا الحال فى التمنى. والترجى.
وربما يقال ـ ان الصيغة مستعملة فى حصة خاصة من الطلب ، وتلك هى انشاء الطلب بداعى الطلب الحقيقي ، فلو اقترن بداع آخر صار الاستعمال مجازا ، فكان اختلاف الداعى مضرا بوحدة المستعمل فيه.
وغير خفى : ان ما ذكره صاحب الكفاية ـ قده ـ يتم على مسلك المشهور من تفسير الانشاء ، بايجاد المعنى باللفظ. فيكون الاستعمال فى جميع الموارد حقيقة لوحدة المستعمل فيه. وان اختلفت الدواعى.
اما على مسلكنا. من ان الانشاء هو ابراز الاعتبار ، او غيره من الامور النفسانية بمبرز ما ـ كما عرفت ـ فيما تقدم ـ فالمعانى متعددة فقد يبرز المتكلم ما فى نفسه من اعتبار الفعل على ذمة الغير بصيغة خاصة ، فيكون ابرازه ذلك طلبا حقيقيا ، وقد يبرز ما فى نفسه من السخرية ، او التعجيز ، او ما شاكلهما. فيكون الابراز مصداقا للسخرية ، او التعجيز. فالصيغة فى كل مورد من هذه الموارد. تبرز معنى يختلف عن الثانى ويغايره ، ويلزمه ان يكون المعنى المستعمل فيه متعددا ـ كما ذهب اليه المشهور ـ دون ان يكون واحدا.
ثم بعد ان كانت الصيغة مستعملة فى معان متعددة ـ كما عرفت ـ فهى هى على نحو الاشتراك اللفظى ، او موضوعة لمعنى واحد ، وتستعمل فى الباقى مجارا؟
الظاهر هو الثانى ، وفاقا للمشهور. وذلك فان المفهوم من الصيغة عند اطلاقها هو الطلب الحقيقى الجدى ، وهو يحصل بدون قرينة ، اما