.................................................................................................
______________________________________________________
جميعا فلا إشكال في حجيته ؛ لأن الإخبار عن الشيء ولو لم يكن عن حس ، إذا كان مستندا إلى أمر محسوس لو أحسه المنقول إليه لحصل له القطع أيضا بالمخبر به كالناقل ، فهو حجة كالإخبار عن حس.
٣ ـ ينقل السبب والمسبب جميعا ، والمسبب ليس عن حس ؛ بل بملازمة ثابتة عند الناقل دون المنقول إليه ؛ كما إذا حصل أقوال علماء عصر واحد أو أقوال جماعة منهم عن حس ، وقطع برأي الإمام «عليهالسلام» إما للملازمة العقلية أو الاتفاقية ، ثم نقل الإجماع على نحو يشمل قول الإمام «عليهالسلام» ، وكان المنقول إليه ممن لا يرى الملازمة التي رآها الناقل ، «وهذا القسم» حجيته محل إشكال ؛ بل منع. وقد أشار إليه بقوله : «وأما إذا كان نقله للمسبب لا عن حس ...» الخ.
أما وجه الإشكال : فلأنه إخبار عن حدس غير مستند إلى أمر محسوس ؛ لو أحسه المنقول إليه لحصل له القطع أيضا كالناقل ، والروايات الدالة على حجية خبر الثقة منصرفة إلى الإخبار عن حس ، وكذا الآيات على تقدير دلالتها على حجية الخبر ؛ كآية النبأ مثلا.
فالمتحصل : أن هذا القسم من نقل السبب والمسبب جميعا حجيته محل إشكال ؛ بل منع.
٤ ـ ينقل السبب فقط ونقله عن حس ، وكان السبب تاما بنظر الناقل والمنقول إليه جميعا ؛ كما إذا نقل اتفاق الكل من الأول إلى الآخر عن حس ، والمنقول إليه أيضا يرى أن لازمه العادي هو قول الإمام «عليهالسلام» ، «وهذا القسم» حجة قطعا كالقسمين الأولين ، فإن المخبر في هذا القسم وإن لم يخبر إلا عن السبب فقط ، ولكن السبب حيث كان بنظر المنقول إليه تاما تماما ملزوما لقول الإمام «عليهالسلام» عادة ، فهو مخبر عن قوله : بالالتزام. ومن المعلوم : إنه لا فرق في نقل قول الإمام «عليهالسلام» بين أن يكون بالمطابقة كما في الروايات المصطلحة ، أو بالالتزام كما في المقام ، أو بالتضمن كما في الأقسام الثلاثة المتقدمة ، فالكل إخبار عن قوله : وحكاية لرأيه ، فتشمله أدلة حجية الخبر ، وقد أشار إليه بقوله : «وكذا إذا لم يكن متضمنا له».
٥ ـ ينقل السبب فقط عن حسي ؛ ولكن السبب لا يكون تاما بنظر المنقول إليه ، كما إذا نقل أقوال علماء عصر واحد عن حس ، والمنقول إليه لا يراه سببا لكشف قول المعصوم ؛ لعدم تمامية قاعدة اللطف بنظره ، «وحكم هذا القسم» أن يضم إليه المنقول إليه ما يتم به السبب في نظره ، ؛ بأن يحصل أقوال بقية الأعصار ، ويرتب على المجموع لازمه