عدم حجية الخبر واستدل لهم بالآيات الناهية عن اتباع غير العلم ، والروايات الدالة على ردّ ما لم يعلم أنه قولهم «عليهمالسلام» ، أو لم يكن عليه شاهد من كتاب الله أو شاهدان ، أو لم يكن موافقا للقرآن إليهم ، أو على بطلان ما لا يصدقه كتاب الله ،
______________________________________________________
ونكتفي بذكر رواية واحدة من كل طائفة :
١ ـ الرواية الدالة على رد ما لم يعلم أنه قولهم «عليهمالسلام» ، مثل : ما رواه في بصائر الدرجات عن محمد بن عيسى قال : «أقرأني داود بن فرقد الفارسي كتابه إلى أبي الحسن الثالث «عليهالسلام» وجوابه بخطه «عليهالسلام» ، فقال : نسألك عن العلم المنقول إلينا عن آبائك وأجدادك قد اختلفوا علينا فيه ، فكيف العمل به على اختلافه؟ فكتب «عليهالسلام» بخطه وقرأته : «ما علمتم أنه قولنا فألزموه ، وما لم تعلموه فردوه إلينا» (١).
٢ ـ الرواية الدالة على رد ما «لم يكن عليه شاهد من كتاب الله (٢) أو شاهدان».
مثل ما رواه في الوسائل مسندا عن أبي جعفر «عليهالسلام» في حديث قال : «إذا جاءكم حديث عنا فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به ، وإلا فقفوا عنده ثم ردوه إلينا حتى يستبين لكم» (٣).
٣ ـ الرواية الدالة على رد ما «لم يكن موافقا للقرآن إليهم» ، مثل : قول أبي جعفر «عليهالسلام» : «انظروا أمرنا وو ما جاءكم عنا فإن وجدتموه موافقا للقرآن فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقا فردوه ، وإن اشتبه الأمر عندكم فقفوا عنده وردوه إلينا حتى نشرح من ذلك ما شرح لنا» (٤).
٤ ـ الرواية الدالة «على بطلان ما لا يصدقه كتاب الله» مثل : قول الإمام الصادق «عليهالسلام» : «ما جاءكم من حديث لا يصدقه كتاب الله فهو باطل» (٥).
٥ ـ الرواية الدالة «على أن ما لا يوافق كتاب الله زخرف» ، كقول الصادق «عليهالسلام» : «كل شيء مردود إلى كتاب الله والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف» (٦).
__________________
(١) بصائر الدرجات ٥٤٤ / ٢٦.
(٢) المحاسن ١ : ٢٣٥ / ١٤٥ ، بحار الأنوار ٢ : ٢٤٣ / ٤٣.
(٣) الكافي ٢ : ٢٢٢ / ٤ ، بحار الأنوار ٧٢ : ٧٣ / ٢١.
(٤) أمالي الطوسي : ٢٣١ / ذيل ح ٤١٠ ، بحار الأنوار ٢ : ٢٣٩ / ذيل ح ٢١.
(٥) المحاسن ١ : ٢٢١ / ٢٢٩ ، بحار الأنوار ٢ : ٢٤٢ / ٣٨.
(٦) المحاسن ١ : ٢٢٠ / ٢٢٨ ، بحار الأنوار ٢ : ٢٤٢ / ٣٧.