الإجزاء دون الفضيلة خلاف الظاهر ، مع أنّه كان لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا مساويا في الإجزاء.
وإلى ما في التمسّك بالصحيحة الأخرى (١) من أنّها إنّما تدلّ على الأفضليّة عند الزوال لا بعد صلاة الظهر ، إلاّ أن ينضمّ معه ما مرّ من الأفضليّة بعد الفريضة أيضا.
وحينئذ وإن ثبتت الأفضليّة بعد صلاة الظهر منها ـ وأوجب ذلك حمل التسوية في الأولى على ما قيل من الإجزاء ، أو على محمل آخر ـ ولكن يعارض عمومها ما أشير إليه من أخبار أفضليّة صلاة الظهر للمتمتّع بمنى (٢).
وعلى هذا ، فالظاهر ما ذكروه ، ولكن في غير إحرام الحجّ للمتمتّع.
ثم لو لم يكن وقت فريضة وأراد الإحرام ، يستحبّ أن يصلّي صلاة الإحرام ، وهي ستّ ركعات.
لرواية أبي بصير : « تصلّي للإحرام ستّ ركعات تحرم في دبرها » (٣).
وموثّقته ، وفيها : « ثم ائت المسجد الحرام فصلّ فيه ستّ ركعات قبل أن تحرم » الحديث (٤).
والأقلّ منها أربع ، لرواية إدريس المتقدّمة (٥). والأقلّ منها ركعتان ،
__________________
(١) المتقدّمة في ص : ٢٧٦.
(٢) كما في الوسائل ١١ : ٢٩١ أبواب أقسام الحج ب ٢٠.
(٣) التهذيب ٥ : ٧٨ ـ ٢٥٧ ، الإستبصار ٢ : ١٦٦ ـ ٥٤٥ ، الوسائل ١٢ : ٣٤٥ أبواب الإحرام ب ١٨ ح ٤.
(٤) التهذيب ٥ : ١٦٨ ـ ٥٥٩ ، الإستبصار ٢ : ٢٥١ ـ ٨٨١ ، الوسائل ١١ : ٣٤٠ أبواب المواقيت ب ٢١ ح ٤.
(٥) في ص : ٢٧٥.