حيّة » (١).
والثالثة : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أطعم الجدّة أُم الأب السدس وابنها حيّ ، وأطعم الجدّة أُمّ الأُم السدس وابنتها حية » (٢).
وموثقة زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أطعم الجدّة السدس ، ولم يفرض الله لها شيئاً » (٣).
وروايته : قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : « إنّ نبي الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أطعم الجدّة السدس طعمة » (٤).
ووجه الدلالة على الاستحباب ليس لما قيل من أنها تدل على أنّ الإعطاء على جهة الطعمة التي هي في اللغة بمعنى الهبة ، وهي غير الإرث (٥) ؛ لعدم ثبوت أنها معناها ، ولو فرض فلا دلالة للهبة على الاستحباب وإن قلنا أنها غير الإرث.
بل لما ثبت في محله ، من أنّ ما لم تظهر جهته لنا من أفعال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فيستحب لنا التأسي ولا يجب.
فإن قيل : إطعامه صلىاللهعليهوآلهوسلم قضية في واقعة ، يحتمل أن يكون مع رضاء الأبوين أو بدونه ، وعدم ظهور الجهة إنّما هو في الأول ، وأما في الثاني
__________________
(١) الكافي ٧ : ١١٤ ، ١٢ ، الوسائل ٢٦ : ١٣٦ أبواب ميراث الأبوين والأولاد ب ٢٠ ح ١.
(٢) الفقيه ٤ : ٢٠٤ ، ٦٨٠ ، التهذيب ٩ : ٣١١ ، ١١١٨ ، الإستبصار ٤ : ١٦٢ ، ٦١٦ ، الوسائل ٢٦ : ١٣٩ أبواب ميراث الأبوين والأولاد ب ٢٠ ح ٩.
(٣) الكافي ٧ : ١١٤ ، ١٣ ، الفقيه ٤ : ٢٠٥ ، ٦٨٣ ، التهذيب ٩ : ٣١١ ، ١١١٦ ، الوسائل ٢٦ : ١٣٧ أبواب ميراث الأبوين والأولاد ب ٢٠ ح ٣.
(٤) الكافي ٧ : ١١٤ ، ١٤ ، التهذيب ٩ : ٣١١ ، ١١١٧ ، الإستبصار ٤ : ١٦٢ ، ٦١٥ ، الوسائل ٢٦ : ١٣٧ أبواب ميراث الأبوين والأولاد ب ٢٠ ح ٤.
(٥) انظر الرياض ٢ : ٣٥٢.