مشغولة بزرع أو شجر أو بناء أو غيرها ، عيناً وقيمةً. وحرمانها من عين الآلات ، كالأبواب والشبّاك والآجر واللبن ومن عين الأبنية دون قيمتها ، فتعطى نصيبها من قيمتها. نسب ذلك إلى الشيخ والقاضي وابن حمزة والحلبي (١). واختاره المحقق في الشرائع ، والفاضل في المختلف والإرشاد ، والشهيد في اللمعة والدروس (٢). وقواه في المسالك والمفاتيح (٣). وادّعى عليه الشهرة جماعة في كتبهم كالتحرير والقواعد والإيضاح ونكت الإرشاد ، وشرح الشرائع للصيمري ، وشرح الإرشاد للأردبيلي ، والمسالك والمفاتيح والكفاية (٤). وعن الخلاف الإجماع عليه (٥). وظاهر هذا القول عدم حرمانها من الأشجار عيناً ، لعدم صدق الأرض عليها.
والثاني : حرمانها من جميع ما ذكر وزيادة أعيان الأشجار ، فتعطى قيمتها ، كالآلات والأبنية ، جعله في القواعد والإيضاح (٦) وغيرهما (٧) هو المشهور ، واختاره في الإيضاح ونسبه إلى والده أيضاً ، ونُسب إلى أكثر المتأخرين (٨) ، بل لم ينقلوا الأول ، كما لم ينقل بعضهم الثاني. واتحاد
__________________
(١) الشيخ في النهاية : ٦٤٢ ، القاضي في المهذّب ٢ : ١٤٠ ، ابن حمزة في الوسيلة : ٣٩١ ، الحلبي في الكافي : ٣٧٤.
(٢) الشرائع ٤ : ٣٤ ، المختلف : ٧٣٦ ، الإرشاد ٢ : ١٢٥ ، اللمعة ( الروضة ٨ ) : ١٧٢ ، الدروس : ٢٥٩.
(٣) المسالك ٢ : ٣٣٤ ، المفاتيح ٣ : ٣٢٩.
(٤) التحرير ٢ : ١٦٨ ، القواعد ٢ : ١٧٨ ، الإيضاح ٤ : ٢٤٠ ، المسالك ٢ : ٣٣٣ ، المفاتيح ٣ : ٣٢٩ ، الكفاية : ٣٠٢.
(٥) الخلاف ٤ : ١١٦.
(٦) القواعد ٢ : ١٧٨ ، الإيضاح ٤ : ٢٤٠.
(٧) كالمسالك ٢ : ٣٣٣.
(٨) انظر الروضة ٨ : ١٧٣ ، والكفاية : ٣٠٢ ، والرياض ٢ : ٣٦٥.