٣ ـ وقال الرشيد يصف الإمام الكاظم عليهالسلام لابنه المأمون حين سأله عنه عند انصرافه من الموسم ، قال : « يا أميرالمؤمنين ، من هذا الرجل الذي قد عظمته وأجللته ، وقمت من مجلسك إليه فاستقبلته ، وأقعدته في صدر المجلس وجلست دونه ، ثم أمرتنا بأخذ الركاب له ؟ قال : هذا إمام الناس ، وحجة الله على خلقه ، وخليفته على عباده. فقلت : يا أمير المؤمنين ، أوليست هذه الصفات كلها لك وفيك ؟! فقال : أنا إمام الجماعة في الظاهر والغلبة والقهر ، وموسى بن جعفر إمام حق. والله يا بني ، انه لأحقّ بمقام رسول الله صلىاللهعليهوآله مني ومن الخلق جميعاً ، ووالله لو نازعتني هذا الأمر لأخذت الذي فيه عيناك ، فإن الملك عقيم » (١).
٤ ـ ابن خلكان ، قال : « أبو الحسن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن علي زين العابدين... أحد الأئمة الاثني عشر رضي الله عنهم أجمعين » (٢).
٥ ـ ابن العماد الحنبلي : قال في حوادث سنة ( ١٨٣ ه ) : « وفيها توفي السيد الجليل أبو الحسن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق ، ... وهو أحد الأئمة الاثني عشر المعصومين على اعتقاد الإمامية » (٣).
٦ ـ اليافعي ، قال : «السيد أبو الحسن موسى الكاظم... كان صالحاً عابداً جواداً حليماً كبير القدر ، وهو أحد الأئمة الاثني عشر المعصومين في اعتقاد الإمامية ، وكان يدعى بالعبد الصالح من عبادته واجتهاده ، وكان سخياً كريماً » (٤).
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٨٨ / ١١.
(٢) وفيات الأعيان ٥ : ٣٠٨ / ٧٤٦.
(٣) شذرات الذهب ١ : ٣٠٤.
(٤) مرآة الجنان ١ : ٣٩٤.