الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم أحد عنها. يا بني ، انه لا بدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة حتى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به ، إنما هي محنة من الله عزّ وجلّ امتحن بها خلقه ، ولو علم آباؤكم وأجدادكم ديناً أصحّ من هذه لاتبعوه » (١).
وعن العباس بن عامر القصباني ، قال : « سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام يقول : صاحب هذا الأمر من يقول الناس : لم يولد بعد » (٢).
عن داود بن كثير الرقي ، قال : « سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام عن صاحب هذا الأمر ، قال : هو الطريد الوحيد الغريب الغائب عن أهله ، الموتور بأبيه عليهالسلام » (٣).
وعن يونس بن عبد الرحمن ، قال : « دخلت على موسى بن جعفر عليهماالسلام فقلت له : يا ابن رسول الله ، أنت القائم بالحق ؟ فقال : أنا القائم بالحق ، ولكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله عزّ وجلّ ، ويملأها عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً ، هو الخامس من ولدي ، له غيبة يطول أمدها ، خوفاً على نفسه ، يرتدّ فيها أقوام ويثبت فيها آخرون.
ثم قال : طوبى لشيعتنا ، المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا ، الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا ، أولئك منا ونحن منهم ، قد رضوا بنا أئمة ، ورضينا بهم شيعة ، فطوبى لهم ، ثم طوبى لهم ، وهم والله معنا في درجاتنا يوم القيامة » (٤).
__________________
(١) إكمال الدين : ٣٥٩ / ١.
(٢) إكمال الدين : ٣٦٠ / ٢.
(٣) إكمال الدين : ٣٦١ / ٤.
(٤) إكمال الدين : ٣٦١ / ٥.