بإسناده ويعرضه على الكتاب والسنة ، وقد يؤيده غير أنه يدل السائل على أن مورد الحديث خاص.
ومن ذلك ما رواه محمد الرافقي ، قال : « كان لي ابن عمّ يقال له الحسين بن عبد الله ، وكان زاهداً ، فقال له أبو الحسن عليهالسلام : اذهب فتفقّه واطلب الحديث. قال : عمّن ؟ قال : عن فقهاء أهل المدينة ، ثمّ اعرض عليّ الحديث... قال : فذهب فكتب ، ثم جاء فقرأه عليه فأسقطه كله » (١).
وعن أبان الأحمر ، قال : « سأل بعض أصحابنا أبا الحسن عليهالسلام عن الطاعون يقع في بلدة وأنا فيها ، أتحول عنها ؟ قال : نعم. قال : ففي القرية وأنا فيها ، أتحوّل عنها ؟ قال : نعم. قال : ففي الدار وأنا فيها ، أتحول عنها ؟ قال : نعم. قلت : إنا نتحدث أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : الفرار من الطاعون كالفرار من الزحف ؟ قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله إنما قال هذا في قوم كانوا يكونون في الثغور في نحو العدو ، فيقع الطاعون ، فيخلّون أماكنهم ويفرون منها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله ذلك فيهم » (٢).
ونقل السيد ابن طاوس عن كتاب ( نزهة الكرام وبستان العوام ) لمحمد بن الحسين بن الحسن الرازي ، قال : « إن هارون الرشيد أنفذ إلى موسى بن جعفر عليهماالسلام فأحضره ، فلما حضر عنده قال : إن الناس ينسبونكم يا بني فاطمة إلى علم النجوم ، وإن معرفتكم بها معرفة جيدة ، وفقهاء العامة يقولون : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : إذا ذكرني أصحابي فاسكتوا ، وإذا ذكروا القدر فاسكتوا ، وإذا ذكروا النجوم فاسكتوا. وأمير المؤمنين عليهالسلام كان أعلم الخلائق بعلم
__________________
(١) الكافي ١ : ٣٥٣ / ٨ ، الإرشاد ٢ : ٢٢٣.
(٢) معاني الأخبار : ٢٥٤ / ١.