لاُلقي فوق الجسر موسى بن جعفر |
|
|
|
ثلاثاً غريب الدار مثل الحسين (١) |
|
وقال آخر في اُرجوزته (٢) :
أمثل موسى وارث الرساله |
|
يحمل نعشه مع الحماله ! |
نعش تطوف حوله الأفلاك |
|
تبركت بحمله الأملاك |
ولم يشيعه من الناس أحد |
|
فيالها من غربة بغير حد |
بل شيعته الزفرات المحرقه |
|
من أنفس قلوبها محترقه |
شيّعه العقول والأرواح |
|
لهم على غربته نياح |
وكيف نعش صاحب الخلافه |
|
يُرمى على الجسر من الرصافه ! |
تنوح في غربته عليه |
|
خشخشة الحديد في رجليه |
ناحت عليه زمر الملائك |
|
بل ناحت الحور على الأرائك |
أم كيف يستخفّ بالنداء |
|
عليه وهو أعظم الأرزاء ! |
فيا لذاك الهتك والجساره |
|
على سليل القدس والطهاره |
نادى عليه الرجس بالتحقير |
|
وانه ابن آية التطهير |
أيذكر الطيب وابن الطيب |
|
بأفحش القول فيا للعجب ! |
وهو ابن من نودي باسمه على |
|
منابر القدس بعزّ وعلا |
نودي باسمه العظيم السامي |
|
في الصلوات الخمس بالإعظام |
أحجة الحق إمام الرافضه |
|
بل حجة الباطل منه داحضه |
وليس في الغيب ولا الشهاده |
|
سواه قائد إلى السعاده |
بل رفض الباطل رفضاً رفضا |
|
ومحض الحق الصريح محضا |
__________________
(١) المنتخب من الشعر الحسيني : ١٧٧.
(٢) هو الشيخ محمد حسين الأصفهاني ( ت / ١٣٦١ ه ).