واستُشهد مسموماً في حبس الرشيد لعنه الله سنة ( ١٨٣ ه ) ، وقيل : سنة ( ١٨٦ ه ) وبناءً على ذلك ، فإن مدة عمره عليهالسلام على أصح الروايات خمس وخمسين سنة ، عشرون منها مع أبيه عليهماالسلام ، لشهادة أبيه الصادق عليهالسلام سنة ( ١٤٨ ه ) ، وهي مدة إمامته (١).
وقال سبط ابن الجوزي : « واختلفوا في سنه على أقوال ، أحدها : خمس وخمسون سنة ، والثاني : أربع وخمسون (٢) ، والثالث : سبع وخمسون ، والرابع : ثمان وخمسون (٣) ، والخامس : ستون » (٤) ، وذكر الخصيبي أنه عليهالسلام مضى وله تسع وأربعون سنة (٥).
وعن سليمان بن حفص ، أنه عليهالسلام توفي وهو ابن سبع وأربعين سنة (٦).
أما قوله : أربع وخمسون وسبع وخمسون وثمان وخمسون سنة ، فهو مبني على الخلاف المتقدم في سنة ولادته ووفاته ، وباقي الأقوال لا يوجد ما يؤيدها ، ومعارضة بالمسلم من الروايات في هذا الشأن.
وذكر الخصيبي أن مقامه مع أبيه جعفر الصادق عليهماالسلام أربع عشرة سنة (٧) ، وهو يستلزم إما تأخر ولادته بأربع سنين ، أو تقدم موت أبيه بهذا القدر ، ولم
__________________
(١) الارشاد ٢ : ٢١٥ ، اعلام الورى ٢ : ٥ ، مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٣٧ ، تاج المواليد : ١٢١.
(٢) وهو مروي في الكافي ١ : ٤٨٦ عن أبي بصير ، وذكر الشيخ الكليني أنه قبض وهو ابن أربع أو خمس وخمسين سنة.
(٣) ورد هذا القول أيضاً في تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤١٤.
(٤) تذكرة الخواص : ١٩٦.
(٥) الهداية الكبرى : ٢٦٣.
(٦) عيون أخبار الرضا ٢ : ٩٧ / ٧.
(٧) الهداية الكبرى : ٢٦٣.