إمام فميتته ميتة جاهلية ، ومن مات وهو عارف لإمامه لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر ، ومن مات وهو عارف لإمامه ، كان كمن هو مع القائم في فسطاطه» (١).
وعن أبي عبيدة الحذاء ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «من مات لا يعرف إمامه ، مات ميتة جاهلية كفر ونفاق وضلال» (٢).
وفي لفظ آخر عنه وعن سالم بن أبي حفصة ، أنهما سمعا أبا جعفر عليهالسلام يقول : «من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية» (٣).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «إن الحجّة لا تقوم للّه عزّوجلّ على خلقه إلاّ بإمام حي يعرفونه» (٤).
وشرح الإمام عليهالسلام الآثار المترتبة على عدم معرفة الإمام ، وعلى رأسها عدم قبول الأعمال إلاّ بتلك المعرفة ، ضارباً أروع الأمثلة في هذا السياق.
عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «كل من دان اللّه عزّوجلّ بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من اللّه ، فسعيه غير مقبول ، وهو ضال متحير ، واللّه شانئ لأعماله ، ومثله كمثل شاة ضلت عن راعيها وقطيعها ، فهجمت ذاهبة وجائية يومها ، فلما جنّها الليل بصرت بقطيع غنم مع راعيها ، فحنت إليها واغترت بها ، فباتت معها في مربضها ، فلما أن
__________________
(١) الكافي ١ : ٣٧١ / ٥.
(٢) الإمامة والتبصرة : ٨٢.
(٣) الكافي ١ : ٣٩٧ / ١ ، بصائر الدرجات : ٢٧٩ و ٥٢٩ و ٥٣٠.
(٤) قرب الاسناد : ٣٥١.