وعنه عليهالسلام قال : «كان نقش خاتم أبي : القوّة للّه جميعاً» (١).
وعنه عليهالسلام قال : «كان في خاتم أبيمحمدبن علي ، وكان خيرمحمديرأيته بعيني : العزّة للّه جميعاً» (٢). وروي أنّ نقش خاتمه عليهالسلام : ربّ لاتذرني فرداً (٣).
جاء في تراجم الإمام الباقر عليهالسلام أنّ الشعراء الذين يتواصلون مع الإمام الباقر عليهالسلام هم : الكميت الأسدي ، والورد أخو الكميت ، وكثير عزّة ، ووجدت أنّ من الشعراء الذين عاصروه وأنشده بعضهم : أبو هريرة العجلي ، والشاعر الحجازي مالك بن أعين الجهني ، وسديف بن مهران بن ميمون المكّي.
وعدّ الشبلنجي من شعراء الإمام الباقر عليهالسلام السيد الحميري (٤) ، غير أنّ السيّد الحميري ، وإن كان من شعراء أهل البيت عليهمالسلام ، لكنّه أكثر اختصاصاً بالإمام الصادق عليهالسلام كما يبدو من أخباره ، لأنّه أدرك الإمام الباقر عليهالسلام وعمره نحو تسع سنين ، حيث ولد سنة ١٠٥ هـ ، وتوفّي الإمام الباقر عليهالسلام سنة ١١٤ هـ.
ولا ريب أنّ اتّصال أكثر من شاعر بالإمام الباقر عليهالسلام ، يعني أنّه لم يهمل دور الشعر في إيصال ما يريد من أفكار واعتقادات ، ولم يترك أُسلوباً يتيح له التواصل بالأُمّة وإيصال رسالته العلمية والإصلاحية إلاّ وسلكه ، ولعلّ قراءة
__________________
(١) حلية الأولياء / أبو نعيم ٣ : ١٨٦ ، تاريخ دمشق ٤٥ : ٢٧٧ ، كشف الغمة ٢ : ٣٤٤.
(٢) قرب الإسناد : ٧٢ ، التهذيب ١ : ٣١ / ٢٢ ، الاستبصار ١ : ٤٨ / ٢ ، دلائل الإمامة : ٢١٦ ، مصباح الكفعمي : ٥٢٢ ، بحار الأنوار ٤٦ : ٢٢٣.
(٣) نور الأبصار : ١٥٩ ، سبائك الذهب : ٣٢٩ ، أخبار الدول ١ : ٣٣٢.
(٤) نور الأبصار : ١٥٧.