انتقل الإمام الباقر عليهالسلام إلى رضوان بارئه بالحميمة من الشراة ، ثم نقل إلى بقيع المدينة يوم الاثنين ، السابع من ذي الحجّة ، في ملك هشام بن عبد الملك ، سنة ١١٤ هـ ، وعمره يومئذٍ سبع وخمسون سنة ، وهو المشهور عند غالبية المؤرّخين والمحدّثين (١) ، والموافق لما قرّر في المشهور من تاريخ ولادته وما قدّر من عمره. ودفن في بقيع الغرقد بالمدينة ، في القبر الذي فيه أبوه علي بن الحسين عليهماالسلام ، وعمّ أبيه الحسن عليهالسلام ، في القبّة التي فيها قبر العباس رضياللهعنه.
كنيته أبو جعفر ولا كنية له غيرها ، وهي مشتركة بينه وبين الإمام محمد الجواد عليهالسلام ، ويقال في التخصيص بالباقر أبو جعفر الأول ، وللجواد أبو جعفر الثاني.
قال التفرشي : إذا ورد في الرواية عن أبي جعفر ، فالظاهر منه الباقر عليهالسلام ، وعن أبي جعفر الثاني فهو الجواد عليهالسلام ، وقد يطلق ويراد منه : الجواد ، فالتمييز يظهر من الرجال (٢).
__________________
٨٠ ، الفصول المهمة : ١٩٣ ، نور الأبصار : ١٩٣ ، إعلام الورى ١ : ٤٩٧ ، تاج المواليد : ٤٠ ، مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٣٩.
(١) الكافي ١ : ٤٦٩ و ٤٧٢ ، الإرشاد ٢ : ١٥٨ ، مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٣٩ ، روضة الواعظين : ٢٠٧ ، كشف الغمّة ٢ : ٣٤٧ ، مصباح الكفعمي : ٥٢٢ ، إعلام الورى ١ : ٤٩٧ ، التتمّة : ٩٦ ، إثبات الوصية : ١٥٣ ، بحار الأنوار ٤٦ : ٢١٧.
(٢) نقد الرجال / التفرشي ٥ : ٣١٦.