منارها طوال حياته لاستثمار النصر الذي حققه جده الحسين عليهالسلام بدمه الزكي ، واستكمال الخطوات التي حمل السجاد عليهالسلام أعباءها في الدفاع عن أهداف نهضة الحسين عليهالسلام وتأصيل مبادئها في أذهان الأمة ، عن طريق التحديث بفضائل قائد النهضة وفضل التواصل مع دلالات ثورته وتعهده بالزيارة تصديقاً لما رغب فيه.
روى محمد بن مسلم عن الباقر والصادق عليهماالسلام : «أن للحسين عليهالسلام ثلاث فضائل يتميز بها عن سواه من الخلق ، فضلاً عن سائر فضائله الأخرى ، وهي : أن جعل اللّه الإمامة في ذريته ، والشفاء في تربته ، واجابة الدعاء عند قبره» (١).
وعنه ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «مروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليهالسلام ، فإنّ إتيانه يزيد في الرزق ، ويمدّ في العمر ، ويدفع مدافع السوء ، وإتيانه مفترض على كل مؤمن يقرّ له بالإمامة من اللّه» (٢).
وعن داود الرقي ، قال : «قال الباقر محمد بن علي بن الحسين عليهمالسلام : من زار الحسين عليهالسلام في ليلة النصف من شعبان غفرت له ذنوبه ، ولم تكتب عليه سيئة في سنته حتى تحول عليه السنة ، فإن زاره في السنة المستقبلة غفرت له ذنوبه» (٣).
__________________
(١) اعلام الورى ١ : ٤٣١.
(٢) تهذيب الأحكام ٦ : ٤٢ / ١ ، كامل الزيارات : ٢٨٤.
(٣) الإمالي / الطوسي : ٤٧ / ٥٩.